الرابطة المحمدية للعلماء

برقية ملكية بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمساندة الشعب الفلسطيني

جلالة الملك محمد السادس يدعو للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية لمدينة القدس باعتبارها فضاء للتسامح والتعايش بين كافة الأديان السماوية

بصفته رئيسا للجنة القدس، بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية إلى رئيس لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، السفير الممثل الدائم للسينغال، السيد “بول بادجي”، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمساندة الشعب الفلسطيني.

وأعرب جلالة الملك، في هذه البرقية، عن “تقديره لكل الذين يساهمون بشكل متواصل، في دعم الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وفي طليعتها حقه الثابت في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، في أمن وسلام، وأمان ووئام”.
ومما جاء في برقية جلالة الملك ” وما حرصنا الدائم على توجيه خطابنا إلى لجنتكم الموقرة، بهذه المناسبة، إلا تأكيد لإيماننا الراسخ بكون القضية الفلسطينية، تظل في صدارة اهتمامات المملكة المغربية، التي ما فتئت تطالب بإنصاف الشعب الفلسطيني، الذي يتوق، كغيره من الشعوب، إلى العيش بعزة وكرامة، في ظل وطن مستقل، مجسدا هويته الإنسانية، وخصوصياته الثقافية”.

وأضاف جلالته: “ونغتنم هذه المناسبة، لنشيد بما تقوم به لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وبما تقدمه من خدمات جليلة، لصالح هذا الشعب الصامد، الذي يتطلع إلى الحرية والاستقلال والاستقرار، مما يجعلها تحظى على الدوام، باحترام وتقدير كل المحبين للسلام، في جميع أنحاء العالم”.
وأكد جلالة الملك “أن خيار السلام، يظل الحل الوحيد، لتمكين شعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، من وضع حد لنزاع طال أمده، وذلك بتغليب منطق الحوار، والعودة إلى طاولة المفاوضات، في نطاق الشرعية الدولية، والالتزام بالاتفاقات الموقعة بين الأطراف، والتجاوب مع كافة المبادرات البناءة، والجهود الخيرة. وفي طليعتها مبادرة السلام العربية، التي تهدف إلى إيجاد حل دائم وشامل ونهائي لقضية الشرق الأوسط”.

وأضافت البرقية: “ولا يفوتنا، في هذا السياق، توجيه الدعوة لإخواننا الفلسطينيين، من أجل العمل على توحيد الصف الفلسطيني، ونبذ كل أسباب الفرقة والنزاع الظرفية، التي تعيق بلوغ الهدف الاستراتيجي لإقامة دولة ديمقراطية، وهو الهدف العام، الذي يمر حتما عبر الوحدة، والمصالحة الوطنية”.
وأكد جلالته: “وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، فإننا لن نألوا جهدا، كما دأبنا على ذلك، من أجل دعم المبادرات الرامية إلى الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية، والخصوصيات الحضارية والتاريخية لمدينة القدس الشريف، باعتبارها فضاء للتسامح والتعايش بين كافة الأديان السماوية”.

وقد حرص ،بهذه المناسبة، على توجيه نداء إلى المجتمع الدولي عموما، والدول والمؤسسات المانحة على وجه الخصوص يحثهم فيه على “مواصلة وتقديم دعمها للشعب الفلسطيني، وذلك للإبقاء على روح الأمل وهاجة في نفوس أبنائه، والثقة في الشرعية الدولية، لمواصلة كفاحه السلمي، والإسهام في بناء مؤسسات وطنية قوية، كفيلة برفع التحديات من أجل تأمين العيش الكريم لكافة الفلسطينيين، في ظل الحرية والاستقلال والسيادة.

وكانت لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وهي جهاز تابع للجمعية العامة للأمم المتحدة، قد عقدت الاثنين المنصرم جلسة عامة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة السيد “بان كي مون”، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمساندة الشعب الفلسطيني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق