انعقاد المؤتمر الدولي للترجمة في جامعة بغداد
عقدت دار المأمون للترجمة والنشر وكلية اللغات في جامعة بغداد أخيرا، المؤتمر الدولي الثالث للترجمة، بمشاركة أكثر من 50 باحثا وخبيرا لغويا من 30 دولة في العالم، وبحضور رسمي وثقافي كبير.
وناقش المؤتمر، وفقا لما جاء في العربية.نت، عدة محاور على طوال ثلاثة أيام، بجلسات صباحية ومسائية، منها مجابهة إشكاليات الترجمة، ودور المترجمين في نشر الثقافة الأدبية، وتطوير مهارات المترجمين العراقيين في ضوء متغيرات الحركة الترجمية، وتراجم الوثائق التاريخية لمنظمة اليونسكو، والترجمة وسيلة تفاهم- الترجمة وسيلة حرب، وكيفية توحيد المصطلحات العربية والأجنبية في شتى العلوم والمعارف، وغيرها.
وقال علاء أبو الحسن إسماعيل العلاق، رئيس اللجنة العليا للمؤتمر في تصريح صحفي، "منذ بدء المؤتمر وإلى نهايته، وكوادر دار المأمون وكلية اللغات تقوم بالترجمة الفورية والتعاقبية والتحريرية في اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والروسية، مثلما أعددنا للضيوف ملفات خاصة في مجلاتنا الصادرة باللغات العربية والانكليزية والفرنسية عن بغداد ومكانتها التاريخية، وأضاف "أيضا تم إصدار 49 كتابا مترجما إلى اللغات الأجنبية يتناول مختلف المواضيع ذات الصلة بالموروث الثقافي والجغرافي والتاريخي والحضاري والديني لمدينة بغداد بالاعتماد على مترجمي الدار والمترجمين الخارجيين".
من جانبهم، رحب المشاركون بانعقاد المؤتمر، وقال الباحث المغربي محمد آيت العميم في تصريح مماثل "قضية الترجمة طرحت لأول مرة في العراق في فترة سقوط بابل، فحين اختلطت اللغات احتاج الناس إلى مترجم يرتق ما مزقته الخطيئة، أما أول بيت للترجمة عرفه المسلمون فهو بيت الحكمة في عصر الخليفة العباسي المأمون".