انعقاد الدورة الثالثة عشرة لمناظرة فرنسا- شمال إفريقيا بباريس
تحتضن العاصمة الفرنسية باريس يومي 27 و28 مارس الجاري الدورة الثالثة عشرة لمناظرة فرنسا-شمال إفريقيا بمشاركة مغربية وازنة على المستويين الرسمي والخاص.
وأوضح الرئيس المؤسس للملتقى السيد محمد الوعدودي، في ندوة صحفية لتقديم الدورة التي تنظم تحت شعار "أية مشاريع لفرنسا وشمال إفريقيا خلال 2015"، أن هذه المناظرة تراهن، من خلال المشاركة المهمة للفاعلين المغاربة المؤسساتيين والخواص من مختلف القطاعات، على استقطاب مشاريع اقتصادية ذات قيمة مضافة عالية، وجلب استثمارات جديدة للمغرب، مشيرا إلى أن أهمية هذه الدورة تتمثل في كونها تنعقد مباشرة بعد الأزمة التي عرفتها العلاقات المغربية الفرنسية، ما يمنح الطرفين فرصة مهمة لإعادة بناء علاقاتهما الاقتصادية وفق رؤية جديدة تقوم على توحيد المبادرات وتنسيقها لمواجهة تحديات المنافسة الدولية.
وفي هذا الاتجاه، أبرز السيد الوعدودي أن برنامج المناظرة لهذه السنة يتميز بتخصيص يوم لموضوع الطاقات المتجددة بحضور ممثلين عن الوكالة الوطنية للطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الخطوة يكمن في التعريف بالقدرات التي يتوفر عليها المغرب في هذا الميدان، والتي أهلته إلى أن يتحول إلى قطب قاري يحظى باعتراف دولي بنجاعة تجربته الطاقية.
وذكر من جهة ثانية أن المناظرة، التي ينتظر أن تشهد مشاركة عدد من البلدان الاوروبية في مقدمتها بلجيكا وألمانيا، وتحظى بدعم الغرفة التجارية الفرنسية العربية، ستتخذ لأول مرة بعدا قاريا باستضافتها لكل بلدان شمال إفريقيا، بعد أن كانت تظاهرة اقتصادية خاصة بالبلدان المغاربية، وهي التظاهرة التي كان لها إسهام كبير في جلب عدد من القطاعات لتعزيز النسيج الاقتصادي الوطني، ومنها بالخصوص قطاع تصدير المواد الحلال بالمغرب ومراكز النداء والاتصال.
ويتوزع برنامج المناظرة على جلسات موضوعاتية ستناقش في اليوم الأول رهانات وإشكالات القطاع الطاقي، والموارد الطاقية المتجددة، والابتكار في الميدان الطاقي، في حين سيتم في اليوم الثاني بحث واقع الاستثمار في بلدان شمال إفريقيا وآفاق الشراكة الفرنسية العربية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية، التي تعقد سنويا منذ 2002، تجمع فاعلين اقتصاديين وسياسيين لمناقشة مستقبل العلاقات الثنائية وتقييمها سنويا، وكذلك البحث في فرص القيام بمشاريع مشتركة بين المستثمرين من الطرفين.