الرابطة المحمدية للعلماء

انطلاق فعاليات الملتقى المتوسطي الأول حول التعليم الإلكتروني

انطلقت، أمس الخميس برحاب الكلية متعددة التخصصات ببني ملال، فعاليات الملتقى المتوسطي الأول حول “التعليم الإلكتروني والمختبرات التطبيقية المتحكم بها عن بعد” الذي تنظمه جامعة السلطان مولاي سليمان والكلية بتنسيق مع جامعة ليموج بفرنسا وجامعة صفاقس بتونس وجامعة عبد الحميد ابن باديس بالجزائر.

ويندرج هذا الملتقى العلمي، الذي يتميز بمشاركة جامعات مغاربية وأوروبية بواسطة التقنيات الحديثة للتواصل والمعلوميات، في إطار “مشروع دولي كبير يضم حوالي 15 جامعة بكل من المغرب والجزائر وتونس ورومانيا وفرنسا وبلجيكا والبرتغال بتمويل من الاتحاد الأوروبي بحوالي مليون و155 ألف 697 أورو”.

ويهدف هذا الملتقى، الذي حضر افتتاحه رئيس جامعة مولاي سليمان وعميد الكلية متعددة التخصصات وأكاديميون وباحثون وطلبة، إلى مناقشة واقع وآفاق التعليم الإلكتروني خصوصا التطبيقي منه وكيفية إدماجه في المنظومة التعليمية والبحث العلمي والتقني من خلال تقديم وشرح تجربة متميزة تتعلق بخلق إجازة مهنية مشتركة بين مجموعة من الدول المغاربية والأوروبية في مجال “الالكترونيات والبصريات للأنظمة المدمجة”.

وقال مدير الملتقى المتوسطي الأول السيد عبد الصمد ملاوي، في كلمة بالمناسبة، إن خصوصية الملتقى، الذي يأتي للمساهمة في تطوير جودة التكوين وتأهيل العنصر البشري، تتجلى في كون أشغاله تقام بواسطة تقنيات التواصل الرقمية كتجربة متميزة وفريدة للملتقيات العلمية حيث سيتم اختبار هذه البنية ومدى فعاليتها في التعليم الرقمي والالكتروني الذي يعتمد بشكل أساسي على هذه البنية.

وأضاف أن الملتقى يشكل مناسبة لتقديم تجارب بعض الجامعات في مجال التواصل الرقمي كأرضية للنقاش في أفق إمكانية الاستفادة منها واستثمارها في مجال التعاون بين الجامعات من خلال إمكانية إعطاء دروس أكاديمية مشتركة عن بعد بين جامعات هذه الدول وكذا اقتراح تكوينات بينها.

وأبرز أن الملتقى يعد فضاء لتقديم وشرح تجربة متميزة تهم خلق إجازة مهنية مشتركة بين مجموعة من الدول المغاربية والأوروبية في مجال “الإلكترونيات والبصريات للأنظمة المدمجة” والتي من المرتقب أن ينطلق العمل بها في شتنبر المقبل، مضيفا أن هذه التجربة تتميز بكون التدريس والتأطير بها سيكون عن بعد وبكون الأشغال التطبيقية تعتمد على مفهوم المختبرات المتحكم فيها عن بعد.

وأكد أن الملتقى يهدف إلى تحسيس الأساتذة والباحثين بأهمية المشروع وكيفية الترشيح والتسجيل بهذا التكوين المهني بالنسبة للطلبة، إلى جانب التعريف بالأدوات والوسائل التكنولوجية الحديثة التي تستعمل في هذا التكوين وكيفية استعمالها، فضلا عن إبراز كيفية تطوير وإحداث مختبرات تطبيقية متحكم فيها عن بعد مع عرض بعض النماذج من الأشغال التطبيقية المستعملة في التكوين ببعض الجامعات وكيفية انجازها واستعمالها من طرف المؤطر والطالب.

وسيعرف الملتقى تدخلات لأساتذة وأكاديميين عبر تقنية التواصل عن بعد حول مواضيع تهم بالأساس “تأثير التعليم الالكتروني على جودة النظام التعليمي” و”التعليم الإلكتروني والمختبرات التطبيقية المتحكم بها عن بعد تجربة للتعاون الدولي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق