الرابطة المحمدية للعلماء

انطلاق الدورة السادسة لأيام تراث الدارالبيضاء

انطلقت، أخيرا بالدارالبيضاء، الدورة السادسة لأيام تراث الدار البيضاء بمشاركة العاصمة السنغالية (دكار) كضيفة شرف.

وتميز جديد هذه الدورة، التي استضافت مدينة دكار، وشارك فيها عمدة العاصمة السنغالية السيد خليفة أبا بكر سال، بتنظيم معارض فنية تعرف بتاريخ العاصمة السنغالية ومبانيها العتيقة، وحفلات موسيقية، وورشات عمل للوقوف على خصائص المباني التراثية بالمدينتين الإفريقيتين اللتين تربطهما اتفاقية توأمة.

كما انفتحت هذه الدورة على المباني التاريخية بالحي المحمدي وحي الصخور السوداء، ومن أبرزها “قرية كوزيمار” ومحطة القطار، وكاتدرائية “سانت مارغريت”، التي انطلقت أشغال بنائها سنة 1923، على أيدي مجموعة من الكاثوليك الفرنسيين، الذين استقروا بحي الصخور السوداء بعد الحرب العالمية الأولى.

وعرفت الدورة مشاركة معهد سيرفانتيس بالدارالبيضاء بمعرض حول المسرح الكبير سيرفانتيس بطنجة الذي يعد أقدم مسرح كبير بالمغرب حيث شيد سنة 1913، كما نظم المعهد معرضا حول المعمار الإسباني بالعالم العربي، بالإضافة إلى احتضانه لحفل فني للهيب هوب من تنظيم جمعية “المبادرة الخضرية للحي المحمدي”.

من جانب آخر، جندت الدورة أزيد من 150 متطوعا للإشراف على جولات مؤطرة، بالإضافة إلى المواقع الموجودة بالحي المحمدي وحي الصخور السوداء، وشملت الجولة شارع محمد الخامس ومبنى فندق “لينكولن” الذي بني سنة 1916 من قبل المهندس الفرنسي هوبير بريد، والسوق المركزي، ومبنى غرفة التجارة والصناعة، ومبنى مجموعة “ماروك سوار” والعديد من القاعات السينمائية والمطاعم والعمارات التاريخية.

كما شملت الجولة ساحة محمد الخامس، التي تحيط بها مجموعة من البنايات، التي أحدثت ما بين سنتي 1919 و1937، في عهد الحماية مثل كنيسة “القلب المقدس” (بنيت سنة 1930)، وتحمل طابع “الآرديكو”، وهي من تصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان (1881-1952)، و”قصر العدالة” (شيد سنة 1922)، تحت إشراف المهندس الفرنسي ألبير لابارد (1883-1978)، الذي وضع أيضا، تصميم “حديقة الجامعة العربية” سنة 1917، ومبنى “القنصلية الفرنسية” سنة 1916.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق