الرابطة المحمدية للعلماء

انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الشعر العربي الإفريقي بزاكورة

بمشاركة نخبة من الشعراء العرب والأفارقة إضافة إلى العديد من الشعراء المغاربة

انطلقت مساء السبت بمدينة زاكورة الدورة الأولى لمهرجان الشعر العربي الأفريقي المنظم من طرف بيت الشعر بالمغرب، بتعاون مع الصندوق العربي للثقافة والفنون إلى غاية يوم غد الاثنين.

وتعرف هذه التظاهرة الثقافية المنظمة أيضا بتعاون مع عمالة إقليم زاكورة ومجلسها البلدي، مشاركة نخبة من الشعراء العرب والأفارقة القادمين من تونس وسوريا ولبنان ومصر والكاميرون والسنغال والكونغو وبوركينا فاسو، إضافة إلى العديد من الشعراء المغاربة.

وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان بالكلمة التي ألقاها الشاعر رشيد المومني، نائب رئيس بيت الشعر بالمغرب، والتي أكد فيها أن تنظيم هذا الملتقى العربي الأفريقي بالمغرب يترجم حرص بيت الشعر على ربط جسور التواصل بين تجارب شعرية متنوعة،ورغبته في إعادة قراءة علاقات إبداعية قد تبدو مختلفة لكنها في العمق متداخلة.

وأوضح الشاعر المومني أن شعرية الذاكرة العربية والأفريقية تتداخل وتتفاعل من خلال خطاباتها المتبادلة إبداعيا وفنيا وشعريا،مشيرا إلى أن (بيت الشعر) بالمغرب حرص على أن يعطي بعدا نوعيا للمهرجان ، حيث عمل على استدعاء أصوات شعرية عربية وإفريقية استطاعت نقش أسامائها وكتاباتها في مدونة الشعر الكونية.

وأضاف أن مهرجان زاكورة يعد فضلا عن ذلك امتدادا للاحتفاء باليوم العالمي للشعر، ولحظة تتجاوز الاحتفال العابر، مشيرا إلى أن المهرجان سيكون نقطة انطلاق لتنظيم مهرجانات ولقاءات أخرى أكثر التصاقا بالكلمة الجميلة.

وفي كلمة مماثلة، سجل عامل إقليم زاكورة السيد الحسن أغجدام الدلالات التي يكتسيها اختيار (بيت الشعر بالمغرب ) لإقليم زاكورة للإحتفال باليوم العالمي للشعر.

وقال السيد أغجدام إن اختيار مدينة زاكورة مكانا للاحتفال باليوم العالمي للشعر كان اختيار صائبا بالنظر لكون المدينة التي تعتبر عاصمة لحوض درعة كانت عبر التاريخ منطقة للتلاقح الثقافي والحضاري بين شمال أفريقيا وجنوب الصحراء، وجسرا للقوافل الرابطة بين المغرب وعمقه الأفريقي الممتد، والتي لم تكن تحمل سلعا فقط،بل وأيضا كراريس ومخطوطات للتبادل الثقافي بين المغرب وأفريقيا، كما تشهد على ذلك زوايا وخزانات الجوار الأفريقي خاصة في منطقة تمبوكتو.

وتميز حفل افتتاح الدورة الأولى لمهرجان الشعر العربي الأفريقي، بتكريم ثلاثة أسماء شعرية مغربية وعربية وأفريقية متميزة، وهم الشاعر المغربي محمد بن طلحة،والشاعر الكاميروني بول دايكو، والشاعر التونسي محمد الغزي.

كما تم خلال حفل افتتاح المهرجان تقديم فقرات فنية من التراث المغربي تحمل بصمة إفريقية كما هو الحال بالنسبة لفن”الركبة” التي أدتها فرقة الفنان الشعبي المعروف محمد القرطاوي، إضافة إلى العروض التي أدتها فرقة مولود مسكاوي التي تمزج بين الفنون التراثية والعصرية.

وستتواصل اليوم فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الشعر العربي الأفريقي بتنظيم ندوة حول موضوع “الزنوجة في الشعر العربي” تكريما للشاعر العربي الكبير محمد الفيتوري، ويشارك فيها الناقد المصري محمد عبد المطلب، إلى جانب الأساتذة الباحثين المغاربة بن عيسى بوحمالة ومصطفى الشاذلي ويوسف ناوري.

عن و.م.ع بتصرف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق