الرابطة المحمدية للعلماء

“الولوج العام للصحة وحقوق الإنسان” شعار اليوم العالمي “للسيدا”

ضمان ولوج عام لخدمات الوقاية والعلاج والتكفل والدعم

يخلد المغرب، في فاتح دجنبر من كل سنة، على غرار باقي دول العالم، اليوم العالمي لداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) تحت شعار “الولوج العام للصحة وحقوق الإنسان”.

وأوضح بلاغ لوزارة الصحة أن عدد حالات الإصابة بهذا الداء المسجلة منذ 1986 بلغ 3198 حالة، مشيرا إلى أن المغرب يبقى ذا انتشار ضعيف بمعدل إصابة يبلغ 0.08 في المائة بين عموم السكان.

وأبرز المصدر ذاته أنه تم، مع ذلك، تسجيل معدلات إصابة أكثر ارتفاعا في صفوف السكان الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض في بعض المناطق.

وأضاف أن المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة داء (السيدا) يتوخى “ضمان ولوج عام لخدمات الوقاية والعلاج والتكفل والدعم” وذلك مع اعتماد ضمان المساواة، والسرية، واحترام حقوق الأشخاص، وكذا مكافحة كل تمييز.

ولبلوغ هذا الهدف، تروم أنشطة الوزارة تغطية مليون شخص من ضمن الساكنة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا الداء وذلك من خلال تدخلات وقائية، وإجراء 150 ألف اختبار طوعي بمراكز ووحدات الكشف المتنقلة، والتكفل ب 4500 شخص يتعايشون مع الفيروس بواسطة أدوية مضادة للفيروسات الارتدادية، وضمان الريادية من أجل تدبير فعال ومنسق في هذا المجال.

وأكد البلاغ أن الإجراءات، كما هي مدرجة في استراتيجية وزارة الصحة للفترة ما بين 2008-2010، تم القيام بها في إطار مقاربة متعددة القطاعات تشمل مختلف الوزارات وفعاليات المجتمع المدني، ومنها 15 جمعية غير حكومية، والشركاء الدوليين (الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا، ووكالات الأمم المتحدة، وهيئات التعاون الثنائي) مع نظام مشترك للتنسيق والمتابعة والتقييم.
وتشير الأرقام الإحصائية في المغرب إلى أن النساء هن الأكثر إصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة، مع العلم أنه في بداية ظهور المرض في المملكة لم يكن عدد الإصابات المسجلة في صفوفهن يتعدى نسبة 8 في المائة.

 وقد اعتمد المغرب مخططًا استراتيجيًا وطنيًا ساعد في توفير المجانية في التكفل بمرضى السيدا، من خلال تعميم العلاج الثلاثي، والمراقبة الوبائية، وتأسيس نظام لمراقبة الأمراض المنقولة جنسيًا، فضلاً عن الاهتمام بالإعلام والتربية والتواصل .

 وقد عرفت سنة 2009 القيام بعدد من الإجراءات، المتمثلة على الخصوص، في بلورة المخططات الإقليمية على مستوى 9 جهات، وإدماج مكون فيروس داء فقدان المناعة المكتسبة في الاستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء، وإحداث آلية وطنية للدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المصابين بهذا الداء، وكذا برنامج للوقاية من نقل الفيروس من الأم للجنين.

وأضاف البلاغ أنه من أجل ضمان حكامة شفافة ومسؤولة، تمت إعادة هيكلة لجنة التنسيق الوطني لبرنامج دعم الصندوق العالمي لمحاربة السيدا والسل والملاريا، سواء على مستوى مكوناتها أو ضوابط اشتغالها.

ومن جهة أخرى، تعززت وتوسعت برامج الوقاية التي تم الشروع فيها، ممكنة بذلك من تجاوز الأهداف المحددة، حيث شملت مليون و100 ألف شابا وامرأة و100 ألف من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة.

وخول ذلك للمغرب الاستفادة من الشطر الثاني للدعم الذي يقدمه الصندوق العالمي لمحاربة السيدا والسل والملاريا برسم الفترة 2009-2012 بغلاف مالي قدره 120 مليون درهم، 35 مليون درهم منها موجهة للجمعيات و15 مليون درهم لباقي القطاعات الحكومية.

وفي نفس السياق تفعيلا لتوجيهات مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، للرابطة المحمدية للعلماء في خطابه الملكي السامي بتطوان يوم السبت 26 رمضان 1429ه موافق 27 شتنبر 2008 بضرورة “تعبئة الطاقات العلمية التي تزخر بها بلادنا”؛ اختتمت الرابطة المحمدية للعلماء يومي السبت والأحد 21-22 نونبر 2009 بفاس، المرحلة الأولى من برنامجها التكويني لفائدة المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء والعلماء الوسطاء في مجالات الصحة الإنجابية والتعفنات المنقولة جنسيا، والسيدا. الذي تسهر عليه الرابطة بتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم من برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة داء السيدا، وفق الأهداف الاستراتيجية للجنة الوطنية لمكافحة السيدا التي اعتمدتها وزارة الصحة للفترة 2007- 2011.

 ويعتبر هذا البرنامج التكويني حلقة في سلسلة الأنشطة التي تقوم بها الرابطة في هذا المجال بتضافر مع المجهودات الكبيرة التي يبذلها باقي الفاعلين في مجال مكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا وداء السيدا، سواء من حيث الوقاية، أو الفحوصات، أو التكفل بالمرض من النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق