الرابطة المحمدية للعلماء

الهجمات المعادية للإسلام تتسبب في إزالة مسجد تجاوز تاريخه المائة سنة

أمر مدير شرطة سيريلانكا بإزالة مسجد يقع في مجمع السجن بمنطقة "مهارا" السريلانكية، خلال بداية هذا الأسبوع، وذلك قبل نهاية هذا الشهر، عن طريق رسالة أرسلها لإدارة المسجد، رغم أن المسجد يعود تاريخه لأكثر من مائة سنة، كما أنه مسجل في مجلس شؤون الوقف.

وترجع أسباب قرار الإزالة، إلى ما قامت به جماعة مجهولة من اعتداءات من خلال رسم المعتدين على جدار المسجد لصور ونصوص تسيء للإسلام والمسلمين، كما وضعوا صورة خنزير مكتوب تحتها "حلال" باللغة الإنجليزية.

وموازاة مع ذلك، قامت جماعة مجهولة بالهجوم على مسجد بمدينة "بندارويلا" مساء الأحد الماضي.

وأمام تزايد الهجمات العنصرية على مساجد البلاد، وعدم ضبط المعتدين، يتأسف المسلمون الموجودون بالمنطقة على عدم وجود مسجد قريب لهم لأداء صلواتهم، كما أن أبناءهم الذين يستفيدون من مدرسة ودورات علمية تقام في المسجد سوف يتضررون إذا أزيل المسجد.

ويشار إلى أن المجموعة التي تدين بالإسلام المنتشر في كل مقاطعات سريلانكا هي المور السرلانكيين، والتي تشكل ثالث مجموعة عرقية في سريلانكا بنسبة 10 بالمائة، يتحدث معظمهم لغة التاميل. إلا أن المسلمين في القطاع الشمالي والقطاع الشرقي من البلاد يتعرضون للدمار من جانب ثوار التاميل، ومن جانب قوات حفظ السلام الهندية، الوضع الذي تسبب في هدم 200 من بين ألفي مسجد موزعة على المدن المهمة والقرى التي ينتشر بها المسلمون .

وقد سبق أن تعرض المسجد لهجمات عنصرية من جماعة مجهولة منذ عام 2011؛ حيث تستمر حالة تهديدية منذ ذلك الحين، كما أمر رئيس الجمهورية بإجراء التحقيق حول الحادث، إلا أن السلطات لم تقبض على أحد من المعتدين حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق