الرابطة المحمدية للعلماء

النمسا بين الخوف من الإسلام ومحاولة التقرب منه

مع حلول عام
2050، سيوجد تلميذ مسلم بين كل ثلاثة من تلاميذ المدارس النمساوية

أفادت دراسة أعدها المركز النمساوي
للدراسات السكانية والعلمية، نشرت صحفية، دي بريسه، النمساوية المحافظة، الصادرة
في فيينا مقتطفات منها بأنه، مع حلول عام 2050، سيوجد تلميذ مسلم بين كل ثلاثة من
تلاميذ المدارس النمساوية الذين تصل أعمارهم إلى الـ 15 عاماً. وأشارت الدراسة
السكانية إلى أن عدد المسلمين مقارنة بعدد النمساويين قد يتراوح ما بين 14 و26 %
في منتصف القرن الحالي، وحذرت نفس الدراسة “من خطورة انفجار معدل النمو
السكاني للمسلمين الذي وصل الآن إلى 5 % من إجمالي عدد سكان النمسا البالغ 8
ملايين نسمة”، وأكدت الدراسة النمساوية نفسها أن التحكم بهذا المعدل يعتمد
بشكل أساسي على مستقبل الهجرة، وأضافت “إذا استمر معدل الهجرة كما هو الآن ،
فإن الوضع سيتواصل على أساس قبول ما بين 19 ألف و28 ألف مهاجر سنوياً، وبينهم
حوالي 40 % هم من المسلمين”. كما تذّكر الدراسة النمساوية بنتائج آخر إحصاء
للتوزيع السكاني على أساس ديني جرى بالنمسا في العام 2001، وجاء فيه أن 73 % من
النمساويين هم من الكاثوليك، و12 % من غير المنتمين إلى أي دين، و4.7% من
البروتستانت، و4.2 % من المسلمين، و5.5 %من أتباع الديانات الأخرى غير المحددة.

وتتوقع
الدراسة نفسها أن تتغير المعطيات بحلول العام 2026، بحيث تصبح التوزيع السكاني
للنمسا على أساس ديني كما يلي : ما بين 55 و63 % كاثوليك، و12 %، وما بين 4-5 %
بروتستانت، وما بين 8-12 % من المسلمين، وما بين 7-9 % بدون أديان. أما في العام
2051 فستكون التركيبة السكانية الدينية في النمسا -حسب الدراسة- كما يلي : ما بين
36 -58 % من الكاثوليك، وما بين 3-5 % من البروتستانت، وما بين 14-26 % من
المسلمين، وما بين 7-12 من أتباع الديانات الأخرى. وتؤكد الدراسة النمساوية أن
حوالي 45 ألف تلميذ مسلم، أي ما يعادل 40 % من التلاميذ في المدارس النمساوية،
وخصوصاً في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، يحضرون دروس التربية الإسلامية في
المدارس الحكومية، ويقوم بتدريسها حوالي 350 مدرساً مسلماً بإشراف الهيئة الدينية
الإسلامية الرسمية.

ويلاحظ
المراقبون أن الدراسات التي تركز على معرفة عدد المسلمين في أوروبا قد ازدادت بشكل
ملحوظ في الكثير من العواصم الأوروبية خلال الفترة الأخيرة، ولاسيما بعدما تنامي
الوجود السياسي لأبناء الجاليات الإسلامية وتأهبهم لممارسة حقهم في الانتخابات
المحلية والبرلمانية وإيصال النخب الذين يثقون بهم إلى السدة البرلمانية .

عن موقع
المسلم نت. بتصرف

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق