الرابطة المحمدية للعلماء

النفايات الإلكترونية… أحدث الكوارث البيئية

خبراء يحذرون من التخاذل في مواجهة موت صامت يتربّص بالبشرية

حذّر خبراء من خطورة النفايات الإلكترونية على الصحة، وهي الخطورة التي نادرا ما يتم التوقف عندها في المنابر الإعلامية عموما، وخاصة في الوطن العربي والعالم الإسلامي.

واعتبر ياسر البارودي الخبير المصري المتخصص في مجالات التدوير أن الذبذبات الصادرة عن هذه النفايات تؤثر على العين وعلى المخ خاصة عندما تكون فاقدة لصلاحيتها، كما أن هذه النفايات تحتوي على عناصر سامة مثل الرصاص والذي تبلغ نسبته 400 غرام في كل شاشة كمبيوتر(ترتفع إلى 2 كيلوغرام في كل شاشة تليفزيون) والزئبق وبعض المركبات المسرطنة الناتجة عن حرق الأجزاء البلاستيكية في هذه الأجهزة والتي تضطر الدول الغنية إلى التخلص منها هرباً من القوانين البيئية الصارمة التي تحكم عمليات إعادة التدوير وشروط إعادة الاستخدام، مضيفا أنه يجب أخذ بعين الاعتبار هذه الأرقام عندما توقعات الأمم المتحدة إلى احتمال ارتفاع نسبة النفايات الاليكترونية- من أجهزة كمبيوتر وتليفزيونات وتليفونات محمولة وأجهزة “بلاي استيشن” (playstation) بمقدار 500% خلال العقد القادم.

ومعلوم أن غالبية الساكنة في العديد من الدول العربية، ومنها المغرب، تتعامل مع هذه “النفايات الإلكترونية”، من أجل امتلاك كمبيوتر بحالة جيدة أو تليفون نقال مُستعمل، دون النظر إلى أن الأجهزة المستخدمة والتي يتم استيرادها من الخارج هي في الأساس نفايات إلكترونية لا يجد الغربيون أمامهم سوى بيعها بعيداً عن بلادهم هرباً من قوانين البيئة الصارمة المطبقة في البلدان الغربية، ودون النظر أيضا إلى أن هذه السلع تحمل في طيات إعادة استخدامها كثيراً من المخاطر التي تهدد صحة مستخدميها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق