مركز الدراسات القرآنيةقراءة في كتاب

النساء في القرآن الكريم

صدر عن منشورات فكر، كتاب «النساء في القرآن»، للأستاذة  حفيظة بلمقدم، وتصحيح الأستاذ عمر بنعباد، في 335 صفحة.

حاولت المؤلفة الوقوف على الآيات التي تحدثت عن النساء، واستخراجها وتصنيفها حسب المضامين، وتفسيرها بالاعتماد على مفسرين اثنين؛ محمد بن جرير الطبري، من خلال كتابه المسمى «جامع البيان في تأويل القرآن» والثاني العلامة الصوفي الشيخ ابن عجيبة من خلال تفسيره البحر المديد في تفسير القرآن المجيد.

وقد صنفت هذه المضامين إلى ستة محاور كبرى لها تعلق بموضوع الكتاب، فتحدثت في المحور الأول عن الآيات المتعلقة بأخلاقيات الحياة العامة، من خلال الحديث عن العلاقة الروحية بين الزوجين، مستندة في ذلك على قوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) سورة البقرة، الآية: 187، وقوله تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) سورة النساء، الآية: 1، (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) سورة الأعراف، الآية: 189، وقوله تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ) سورة النحل، الآية: 72، (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) سورة الروم، الآية: 21، وقوله تعالى: (خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) سورة الزمر، الآية: 6، وقوله تعالى: (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) سورة الشورى، الآية: 11.

والتربية الخلقية، استندت في ذلك على الآيات الدالة على قوانين المجتمع الإسلامي وتقويم سلوك أفراده وإصلاحه، أوصلتها إلى ستة وثلاثين آية.

أحكام وفروض معاملات الزواج والطلاق، والإرث، في هذا المحور تناولت فيه أحكام الزواج، في تسع آيات، ثم فروض الطلاق: الذي تحدثت فيه سبع آيات، والإرث في خمس آيات.

ثم في المحور الثاني تحدثت عن الآيات الخاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم، التي خاطبت النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، فأوصلتها إلى تسع آيات.

وفي المحور الثالث تحدثت عن الآيات الموجهة لنساء الرسول صلى الله عليه وسلم، فعددتها في آيتين.

والمحور الرابع آيات القصص، إلى ثلاثين آية.

ثم المحور الخامس آيات وصف المرأة في الجنة، إلى إحدى عشر آية.

والمحور السادس تحدثت فيه عن الآيات التي تتضمن أحكاما عامة وأدعية، في ست آيات.

إنجاز: ذ.محمد لحمادي
باحث بمركز الدراسات القرآنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق