الرابطة المحمدية للعلماء

الملتقى الوطني الأول لأساتذة الحديث والسيرة النبوية بالتعليم العالي بالرباط

احتضنت دار الحديث الحسنية وعلى مدى يومين، أشغال الملتقى الوطني الأول لأساتذة الحديث والسيرة النبوية بالتعليم العالي، بحضور ثلة من العلماء والعالمات والأساتذة والباحثين والطلبة، ويروم، بالخصوص، بحث طرق نشر السنة بين أفراد الأمة وسبل تجديد مناهج تدريسها.

وقال السيد العربي بوسلهام، المنسق العام للهيئة العلمية العليا للتنسيق في الدراسات الإسلامية بالجامعات المغربية، الجهة المنظمة للقاء إلى جانب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن هذا الملتقى يندرج في إطار الملتقيات التي تعقدها الهيئة بتعاون مع المؤسسات الجامعية والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، لتجديد مناهج تدريس المواد الدراسية الجامعية وتطوير البحث العلمي خصوصا في الدراسات الإسلامية الجامعية.

وأبرز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "خطاب أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس ل20 غشت جاء لينبهنا ويجعلنا نسير قدما في هذا الاتجاه لإعادة النظر في مناهجنا التربوية وتجديد مناهجنا في تدريس هذه المواد الدراسية في الجامعة وتطوير البحث العلمي لأن تقدم الأمة رهين بتقدم تعليمها".

من جانبهم، أبرز المتدخلون خلال افتتاح أشغال هذا الملتقى العلمي أن السنة تعد التطبيق العلمي للقرآن الكريم في العبادات والشعائر والسلوك والأخلاق والعادات والمعاملات، وذلك مع مراعاة ظروف المرحلة التاريخية والظروف الاجتماعية والاقتصادية والفكرية، مما يحتم على المسلمين في كل عصر أن يدرسوا مناهج الفهم السليم والتطبيق المحكم لهذه النصوص.

وأشاروا إلى أن العقدين الأخيرين عرفا رجوعا قويا إلى السنة النبوية بدافع الإصلاح الديني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي، فظهرت قراءات متعددة لهذا الأصل من أصول الإسلام، ومن هنا جاءت مبادرة ثلة من العلماء الذي يهتمون بالبحث في السنة وعلومها لتنظيم ملتقى ليتناولوا بالدرس والمناقشة والمشاورة طرق نشر السنة بين أفراد الأمة، والنظر في تجديد مناهج تدريسها، مع استحضار الجهة المستهدفة، ووضوح الأهداف وتوفير الوسائل، مؤكدين، في السياق ذاته، على ضرورة عدم إغفال الفئة المؤطرة التي تحتاج إلى التكوين المستمر والتفكير المستدام من أجل تطوير البحث العلمي وترقيته في هذا المجال.

وأضافوا أن هذا الملتقى العلمي يروم أيضا إحياء العناية المغربية بالسنة النبوية والسيرة المحمدية في ظل الرعاية السامية للدولة العلوية لهذا الأصل من الأصول الشرعية، وكذا رصد التحديات التي تواجه البحث العلمي في مجال الحديث، بما يمكن من الفهم الصحيح للتراث والسيرة النبوية.

وبغية إثراء نقاشات هذا الملتقى، وضع المنظمون رهن إشارة المشاركين والمهتمين استمارات لاقتراح أفكار وتوصيات تتعلق بالبرامج والمقررات الدراسية لمواد الحديث والسيرة النبوية وطرق تدريسها ومناهج البحث في الدراسات الحديثة والسيرة النبوية العطرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق