الملتقى الأول للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في منطقة المتوسط
انطلقت بالعاصمة التونسية أخيرا، فعاليات الملتقى الأول للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المنطقة المتوسطية (ميديس 2013) بمشاركة أكثر من 300 من الفاعلين الاقتصاديين وممثلي المجتمع المدني في مختلف البلدان المتوسطية من بينها المغرب.
وناقش هذا اللقاء الذي شارك فيه، وفقا لما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء، أكثر من 20 من الفاعلين المغاربة ينشطون في قطاعات مختلفة تهم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني جملة من المحاور التي تناولت إشكاليات الوضع الاقتصادي والاجتماعي العام في منطقة البحر الأبيض المتوسط بضفتيها الشمالية والجنوبية وما تواجهه من تحديات خاصة في مجالات التشغيل والتكوين وتوزيع الثروات.
كما تم خلال هذا الملتقى الذي عقد تحت شعار "ربيع الالتزام التضامني" طرح مجموعة المبادرات الرامية إلى تثمين دور الاقتصاد الاجتماعي التضامني في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة التشغيل في البلدان المتوسطية دعما لجهود السلطات العمومية في هذا المجال بالإضافة إلى تقديم مجموعة من التجارب الناجحة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني 9 منها لفعاليات مغربية.
وخلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الذي جاء بمبادرة من شبكة (التعاون لهندسة المشاريع وتحريك الاقتصاد الاجتماعي والتضامن) "اياس ماد" التي يوجد مقرها في برشلونة، أبرز المنظمون أن هذه التظاهرة تهدف إلى التأسيس لنظام اقتصادي متوسطي جديد يقوم على التكامل ويحقق تطلعات المجتمع في التشغيل والعيش الكريم ويلعب فيه المجتمع المدني دورا طلائعيا.
وفي هذا السياق اعتبر مدير عام المعهد الأوروبي المتوسطي اندرو باسولس (إيطاليا) أن هناك مجموعة من التحديات يتعين على البلدان المتوسطية رفعها وتتمثل على الخصوص في الانخراط في إصلاح منظومة المؤسسات السياسية والقضائية والأمنية وفق توافقات بين الأطراف السياسية والقوى الاجتماعية وإرساء آليات لتحقيق العدالة الانتقالية إضافة إلى تعزيز حرية الصحافة والتعبير وضمان تمنية اقتصادية يستفيد منها الجميع، مشددا في هذا السياق على أنه "ليست هناك ديمقراطية بدون نمو اقتصادي وفرص حقيقية للتشغيل".