الرابطة المحمدية للعلماء

المريني: الهدف من جامعة مولاي علي الشريف أجل إرساء قواعد النهضة الشاملة للمغرب

أكد عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة ورئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، يوم الجمعة المنصرم، بالريصاني، أن الهدف من دورات جامعة مولاي علي الشريف حول عهد المغفور له محمد الخامس، يكمن في توسيع دائرة معارف الأجيال حول ما حققه العرش والمغاربة للمحافظة على مجد تاريخ المغرب وإشعاعه الحضاري.

قال المريني، في كلمة أمام المشاركين في أشغال الندوة العلمية الأولى للدورة 19 لجامعة مولاي علي الشريف، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع (محمد الخامس وبناء المغرب المستقل: 1955-1961)، إن الغاية المنشودة من دورات وندوات هذه الجامعة حول عهد المغفور له محمد الخامس الحافل بالنضالات والأمجاد يظل في الإسهام في توسيع دائرة معارف الأجيال حول “ما حققه عرشنا ورجالاتنا من أجل المحافظة على عظمة هذه البلاد ومجد تاريخها واشعاع حضارتها”.

وأضاف أن “الهدف مايزال وسيستمر من تنظيم دورات جامعة مولاي علي الشريف وندواتها حول عهد المغفور له محمد الخامس، من أجل إرساء قواعد النهضة الشاملة للمغرب”.

وبعد أن أشار إلى أن هذه الدورة ستخصص لموضوع بناء الاستقلال ومؤسساته السياسية والاقتصادية والقضائية والاجتماعية والثقافية تحت قيادة المغفور له محمد الخامس، أبرز المريني أن المغاربة عاشوا على عهد الملك الراحل محمد الخامس فترتين حاسمتين في تاريخهم الوطني، فترة الجهاد الأصغر، وهي المتسمة بالكفاح والنضال من أجل الحصول على الحرية والكرامة، وفترة الجهاد الأكبر، التي تميزت بتحقيق الأماني في الوحدة وبناء دعائم الاستقلال.

وشدد مؤرخ المملكة، في هذا الإطار، على أن الشعب المغربي مارس كل فنون المقاومة والفداء والعمل الوطني بكل شجاعة وتضحية وإباء، كما أن المغفور له محمد الخامس “صمد أمام مناورات الاستعمار صمود الأبطال، وقاسى الأمرين هو وأسرته في غياهب المنافي إخلاصا للأمانة الملقاة على عاتقه”، مضيفا أن جلالته ناضل بشكل دؤوب على فسخ عقد الحجر والحماية وتمتيع المغرب بالاستقلال والحرية واسترجاع سلطته على أراضيه من يد الاستعمار الفرنسي والإسباني.

وتشهد الدورة 19 لجامعة مولاي علي الشريف مشاركة ثلة من الباحثين والمؤرخين من مختلف المؤسسات الجامعية ومعاهد البحث، سيساهمون في إضاءة جوانب من تاريخ وحضارة المغرب على عهد الدولة العلوية.

وتتناول الجلسة الأول، التي يرأسها الباحث مصطفى الشابي، الفترة من الحماية إلى الاستقلال بمساهمة جامع بيضا حول “ماذا حدث في إيكس ليبان، قراءة في محاضر جلسات الاستماع (غشت 1955) “ورشيد يشوتي حول “الرحلة المحمدية إلى الديار الإسبانية (أبريل 1956)، من أجل استكمال بناء المغرب المستقل” ولحسن أوري حول “الحكومات المغربية ما بعد الاستقلال: حكومة البكاي نموذجا (7 دجنبر 1955)” ثم خديجة بن بوسلهام حول” المغرب نحو التعددية الحزبية ما بين 1956 و1960″.

وتنكب الجلسة العلمية الثانية التي يرأسها أحمد شوقي بينبين على “ميلاد الدبلوماسية المغربية الحديثة”، بمشاركة محمد أمطاط الذي يتناول “صفحات مشرقة من التضامن المغاربي: أدوار المغرب المستقل في دعم الثورة الجزائرية في عهد الملك محمد الخامس 1955-1961″، والعربي بنرمضان حول “الدبلوماسية المغربية على المستوى الإفريقي”، وعثمان لمراني علوي حول “سياسة محمد الخامس الخارجية في دعم الحركات التحررية عبر العالم”، ثم ميمون مدهون حول “محمد الخامس: من أجل سياسة خارجية مغربية مستقلة، الاعتراف المغربي بجمهورية الصين الشعبية نموذجا (نونبر 1958)”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق