المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها
فتاوى الفضائيات الضوابط والآثار
واصل المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها، الذي ينظمه المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، جلسة عمله الخامسة اليوم لمناقشة محور المؤتمر الخامس "فتاوى الفضائيات الضوابط والآثار".
وقد استعرض المشاركون خلال هذه الجلسة أهم القضايا المتصلة بظاهرة "فتاوى الفضائيات" وما تثيره من تشويش واضطراب من جراء استسهال عملية الإفتاء ممن ليسوا أهلا لها علما وعملا، ومن جراء إخضاع الفتوى لأغراض وأهواء ضعاف النفوس مما أسهم في إشاعة العديد من الفتاوى المعارضة للإسلام نصا وروحا مما أثر سلبا على أمن المسلمين الروحي..
وإلى جانب الآثار السلبية لعملية الإفتاء المنفلتة من كل ضابط شرعي أو تنظيمي، وقف المتدخلون على بعض الآثار الإيجابية لفتاوى الفضائيات الصادرة ممن استوفوا شرائطها من العلماء العدول؛ وفي مقدمتها شيوع العلم الصحيح بالدين، وإرشاد الناس إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وسد حاجة الناس مهما بعدت بهم الشقة عن ديار الإسلام، إلى الإفتاء لسهولة اتصال المستفتين بالعالم المفتي، وإقامة الحجة في كثير من المسائل التي يحتاجها الناس، من كثرة سؤالهم عنها وتوعية الأمة وإقامة الحجة عليهم فيما يتصل بالقضايا الخطيرة والهامة التي تمس عقيدة المسلمين وحياتهم..
وبعد أن استعرض المشاركون أهم الأسباب والعوامل المحدثة لهذه الظاهرة الخطيرة، شددوا على ضرورة الالتزام بالشروط والضوابط الشرعية التي يستوجبها الإسلام في كل من تصدى لعملية الإفتاء، ليخلصوا إلى ضرورة بلورة ميثاق يضع الضوابط الدينية والقانونية والأخلاقية التي تحفظ لعملية الإفتاء مكانتها، كما تحفظ للمسلمين استقرار حياتهم.
(عن وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا))