الرابطة المحمدية للعلماء

القنيطرة تحتضن الندوة الدولية الأولى للغة الإشارة المقارنة

ينظم مختبر إعداد اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة ، يومي 29- 30 محرم 1437 هـ 11- 12 نوفمبر 2015م، الندوة الدولية الأولى في موضوع “لغة الإشارة المقارنة”، مع تركيز خاص على لغة الإشارة العربية والعربية المؤشرة.

   تهتم الندوة بمحورين هامين: يرتبط الأول بدراسة البنية اللسانية الداخلية للغة الإشارة على المستوى التركيبي والمعجمي والدلالي والتأشيري؛ ويرتبط الثاني بدراسة الجوانب التعليمية والحقوقية للغة الإشارة بالمغرب والعالم العربي والعالم.

   وقد حظي البحث حول التواصل لدى الصم، ولغة الإشارة خاصة، باهتمام نوعي في الآونة الأخيرة سواء من لدن مؤسسات الدولة الرسمية (وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني)، أو المدنية (جمعيات المجتمع المدني). وجاء هذا الاهتمام النوعي انسجاما مع التطور الذي تعرفه حقوق الإنسان بالمغرب، بما في ذلك تحسين وضعية “ذوي الاحتياجات الخاصة”. ودعمت هذا التوجه مجموعة من التوصيات التي قدمها الاتحاد العالمي للصم في شأن أهمية لغة الإشارة في الحياة الفردية والجماعية للصم فيما بينهم وبين الجماعات المصوِّتة المحيطة بهم، وفي شأن اعتبار لغة الإشارة لغة طبيعية ورسمية، مثلها في ذلك مثل اللغات المنطوقة.

   وتتجه السياسات الدولية إلى ضرورة تمتيع الصم بحق استخدام لغة الإشارة في جميع أنحاء العالم، وتدعو جميع الحكومات لتنفيذها، وضمان حق الطفل الأصم في التعليم المبكر بلغة الإشارة واعتبار اللغة المنطوقة لبلده لغة ثانية، والحرص على تلقينه مختلف المعارف الأكاديمية بلغة الإشارة عبر إعداد برامج تعليمية دقيقة، وتأهيل الأطر التربوية تأهيلا عاليا لإتقانها، وتشجيع الجامعات ومراكز البحث العلمي والمعاهد على جعل لغة الإشارة مجالا خصبا من مجالات اهتماماتها، والعمل على نشر وتوزيع النتائج المتوصل إليها، وإشراك الصم في مختلف الاجتماعات المحلية والدولية التي تهتم بموضوع لغة الإشارة، وإطلاعهم على كل جديد في هذا المجال، وتأهيل مترجمين من اللغات المنطوقة إلى لغة الإشارة، وإدخال لغة الإشارة في كافة وسائل الإعلام.

 وقد اتجه المغرب والدول العربية نحو استعمال التأشير في تدريس الصم اعتقادا منهم أنهم يستعملون لغة الإشارة، الأمر الذي أدى إلى ظهور طرق تواصلية مرئية عديدة ومختلفة ولدت لنا مشهدا لغويا إشاريا متنوعا غير متجانس بين مناطق الوطن العربي وداخل المملكة المغربية نفسها (التواصل الكلي/ اللغة المنطوقة المكملة/ العربية المؤشرة/ لغة الإشارة/ الأبجدية الإشارية…). ونتج عن هذا الوضع إشكالات لا تحصى أهمها ما عليه لغة الإشارة من عجز في معجمها ومضامينها وأنحائها. وهذا الوضع لا يحسن قدرات الصم في اكتساب العلم عن طريق التعلم كما تحققه لغة الإشارة الأمريكية والفرنسية ومختلف اللغات المنطوقة.

   وضمن السياق المحدد أعلاه، تسعى الندوة إلى معالجة القضايا الحقوقية والتعليمية واللسانية التالية:

• الوضع الحقوقي اللغوي (المقارن) للصم عبر العالم.

• الوضع الحقوقي اللغوي للصم بالمغرب.

• تجارب إدماج لغة الإشارة في المدرسة.

• البرامج التعليمية للغة بالمغرب والعالم العربي.

• وضعية البحث العلمي في لغة الإشارة.

• الفروق بين لغة الإشارة وتأشير اللغة المنطوقة: لغة الإشارة العربية والعربية المؤشَّرة نموذجا.

• التعدد اللغوي الإشاري ومحاولات الوصف والمعيرة.

• البنية الداخلية للغة الإشارة: المعجم، بنية الأشيرة الصرفية، بنية الجملة (/قواعد البنية التركيبية)، الدلالة، الصورة التأشيرية.
يشارك في الندوة باحثون من الجامعات المغربية والعربية وغيرها، ومهتمون بوضع هذه اللغة في العالم العربي وباحثون مدعوون.

تواريخ  مهمة:

– تصل طلبات المشاركة بالعربية أو بالإنجليزية أو بالفرنسية مصحوبة بملخص دقيق (لا يتجاوز الصفحتين) مدعوم بالمراجع، إلى العنوان الإلكتروني التالي: [email protected]

– آخر أجل لاستقبال طلب المشاركة مرفقا بالملخص هو30 مايو 2015.

– ترسل النسخ الكاملة للبحوث المقبولة قبل 30 يونيو 2015.

– لا ينبغي أن يتعدّى حجم البحث 5500 كلمة (تشمل النص والهوامش والمراجع)، وينبغي أن يكون النص مكتوبا بخط Simplified Arabic، بحجم 14، وبين السطور 1,0، وأن تكون الهوامش بحجم 12.

– رسم التسجيل في الندوة هو: 50 يورو للمشاركين من خارج المغرب. ويغطي هذا المبلغ فقط نفقة الوثائق والأكل خلال يومي انعقاد الندوة. أما تكاليف السفر والإقامة فهي على عاتق المشاركين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق