الرابطة المحمدية للعلماء

القمر يتعامد على الكعبة المشرفة في منظر فلكي مثير هو الثاني هذا العام

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء مكة المكرمة سوف تشهد غداً الأربعاء، وقوع القمر في خط واحد على الكعبة المشرفة، في ظاهرة فلكية تُعرف بالتعامد، وهو التعامد الثاني خلال العام الحالي.

وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة إن”القمر سيظهر غدا الأربعاء في أفق مكة المكرمة عند الساعة 11:12 صباحا، ويستمر في حركته إلى أن يصل إلى نقطة التعامد، ويصبح فوق الكعبة المشرفة تماما عند الساعة 6:00:24 مساء، وذلك قبل أذان صلاة المغرب حسب التوقيت المحلى للمسجد الحرام بـ25 دقيقة، حيث سيكون القمر على خط واحد مع الكعبة المشرفة ووجه مضاء بنسبة 46 بالمائة، وتكون الزاوية بين القمر والشمس 85 درجة، ويكون القمر على مسافة 402 ألف و282 كيلو و400 متر من الكعبة المشرفة”.

ونقلت مواقع إخبارية عن وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه من المتوقع أن يتميز هذا التعامد بأن الشمس لا تزال فوق أفق مكة المكرمة، وهى مستعدة للغروب، حيث ستكون على ارتفاع 4 درجات وزاوية سمت 259 درجة والسماء مكتسية بلون أزرق، وبعد غروب الشمس وتحول السماء إلى الظلمة سوف تظهر نجوم الثريا إلى جانب القمر، وهناك حاجة لاستخدام المنظار لرصد الثريا من داخل المدن، نظرا للتلوث الضوئي الذي يساهم في حجبها عن الرؤية بالعين المجردة.

الجدير بالذكر أن الموقع الجغرافي المتميز للكعبة المشرفة، يجعل الشمس والقمر والنجوم والكواكب تقع على خط واحد معها في أوقات محددة، وهذا ما يجعل الأشخاص الذين يقيمون في المناطق البعيدة عن المسجد الحرام أن يستخدموا هذا الظاهرة عند حدوثها في تحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة خالية من التعقيد؛ فعند النظر إلى القمر في ذلك التوقيت، فذلك هو الاتجاه إلى الكعبة المشرفة، علما بأنه لا يمكن الاستفادة من هذه الطريقة من مواقع مثل مدينة جدة لأنها تعتبر جغرافيا قريبة جدا من مكة المكرمة.

ودعت الجمعية المهتمين إلى مراقبة هذه الظاهرة الفريدة في مكة المكرمة، ومطابقة توقيت حدوثها وموقع القمر عند ذلك التوقيت، حيث سيحدث التعامد عند الوقت المحدد، ما يؤكد دقة الحسابات الفلكية لحركة القمر حول الأرض، وتحديد موقعه في السماء بدقة في ظل التقدم العلمي.

نور الدين اليزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق