الرابطة المحمدية للعلماء

العالم العربي محورا لفعاليات مهرجان برلين الدولي للأدب

يعتبر المهرجان فرصة لاختبار الأفكار وتبادل الخبرات بين الكُتاب والمفكرين

يحل الأدب العربي ضيفا على مدى 11 يوما على مهرجان برلين الدولي للأدب في دورته التاسعة التي تنطلق فعالياتها اليوم الأربعاء بمشاركة 40 أديبا من نحو 22 دولة عربية لمعت أسماء البعض منهم في سماء الأدب العربي.

وخلال عشرة أيام سيتجول عشاق الثقافة والأدب بين 50 ردهة استعراض في أماكن متعددة من أنحاء المدينة، من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى منتصف الليل.

ويسهم في أعمال مهرجان الأدب ـ الذي أصبح تقليداً سنوياً يؤمه الكثير من المثقفين والصحفيين والطلبة، كتاب وشعراء ومتخصصون في الشأن الأدبي، الشعري والروائي والفكري ـ ثمانية وثلاثون عربياً من ثلاث عشرة دولة عربية سيشاركون من بين مئتين وعشرين كاتبة وكاتبا من أفريقيا وآسيا وأوروبا والأميركيتين خلال 293 أمسية ثقافية موزعة على أكثر من مكان ومركز ثقافي، تعتبر ثمرة من ثمرات مهرجان “الأدب العالمي ـ برلين” ومؤسسة “مهرجان برلين” التي يترأسها البرفيسور والشاعر يواخيم ساتيريوس المتذوق للأدب والثقافة العربية، وأحد أهم الشخصيات المساهمة في تنظيم المهرجان والمهتمين بأدب وثقافة العالم.

ويعد مهرجان الأدب العالمي في برلين حدثا سنويا يقدم، بالإضافة إلى النصوص الروائية، مجموعة واسعة من النثر الأدبي والشعر المعاصر من مختلف أنحاء العالم. كما يتناول على هامشه الأوضاع المضطربة التي تعاني منها المجتمعات في الكثير من المناطق في العالم سيما دول ما يسمى بالنامية (العالم الثالث) بسبب الصراعات والنزاعات السياسية والاجتماعية القاسية، الأمر الذي جعل المهرجان يعرج غالباً على تسليط الضوء أيضاً على حياة المثقفين ومعاناتهم.

وعن اختيار العالم العربي محورا لفعاليات مهرجان برلين الدولي نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مديره، أولريش شرايبر قوله  “الأدب العربي قلّما ينشر أو يقرأ خارج دول منشأه”، مشيرا إلى أنّه تم هذا العام دعوة شعراء وكتّاب نثر لم تترجم أعمالهم من قبل إلى الألمانية ولم يزورا برلين من قبل وبالتالي فإن المهرجان فرصة للتعريف بالأدب العربي المعاصر. من جهته، أكّد مدير مهرجانات برلين، يواخيم زارتوريوس أن مهرجان برلين الأدبي يعد أوّل مهرجان من نوعه بهذا الشكل والحجم، الذي يسلّط الضوء على “الأدب والحياة في 22 دولة عربية، تتميّز بثرائها التاريخي والسياسي”.

ويفترض أن يعطي المهرجان دليلا على أن الناس من مختلف اللغات والثقافات والأديان، من ذوي خلفيات وتقاليد مختلفة يمكن أن يتعايشوا ويتفاهموا بطريقة سلمية وتعاونية.

كما يعتبر المهرجان فرصة لاختبار الأفكار وتبادل الخبرات بين الكُتاب والمفكرين من جميع أنحاء العالم حول عدة أمور أهمها القوة التعبيرية والطاقة الإبداعية و أثر العولمة على الأدب وحالة حقوق الإنسان والكتاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق