الرابطة المحمدية للعلماء

العالميّة في الخطاب القرآني وأهميّة الخصوصيّات المحليّة

العالميّة في الخطاب القرآني وأهميّة الخصوصيّات المحليّة

احميده النيفر: الرسالة المحمدية راعت القرائن التاريخيّة للمجتمعات البشرية.

يرى الباحث والمفكر التونسي احميده النيفر أن عالميّة الإسلام لم تقع مناقشتها ضمن إنتاج المفسّرين كما لم تقترن قط بمسألة الخصوصيّة.

وقال في بحث نشر في العدد الجديد (27) من مجلة “الإحياء” بعنوان: “النبوة والعالَم.. عالمية الخصوصية في الخطاب القرآني” إنّ رسالة إلهية المصدر تحتاج إلى أن تمتزج بالمجال البشري حتّى تصاغ ضمنه فتستوعبها الذهنيّات المخاطبة. وأشار إلى أن الرسالة المحمدية راعت القرائن التاريخيّة للمجتمعات البشرية حتّى يتمكّن نسيجها الثقافي الخاص من تمثُّلها.

وبيَّن الباحث أن الخطاب القرآنيّ يُقرُّ بأنّ التصنيفات المميّزة لكلّ تجمّع تحمل خصوصيّة كلّ منها وقيمة وجوده وحدود تلك القيمة، واعتبر التعدديّة الثقافيّة صيرورة للتوحيد الذي لا يسعى إلى إلغائها بل لا يتحقق إلا بها وبتوسيع آفاقها.

وفي رأي مؤلف كتاب: “الإنسان والقرآن وجها لوجه” فإن عموم المفكرّين المسلمين يواجهون العالميّة الماديّة المكتسحة بتروس مفهوم الخصوصية الذي يفتقد كلّ شرعيّة تاريخيّة في البناء المفاهيمي العربي الإسلامي.

كما دعا النيفر إلى التفكير في مفهوم العالميّة في الخطاب القرآني ومدى أهميّة الخصوصيّات المحليّة في نحت توجّه عالميّ للرسالة الموحاة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق