الرابطة المحمدية للعلماء

الصنداي تلجراف: خمس الأوربيين يعتنقون الإسلام خلال الأربعين عاماً القادمة

النساء الأوروبيات أكثر إقبالاً على اعتناق الإسلام من الرجال الأوروبيين

أكدت صحيفة الصنداي تلجراف الإنجليزية في أحدث تقرير لها أن خمس الأوربيين سيعتنقون الإسلام خلال أربعين عاما، وسيصبح واحد من كل خمس أوروبيين يدين بالدين الإسلامي، وأن كل السياسات الأوروبية الساعية لمحاصرة المد الإسلامي ستفشل فشلا ذريعا بسبب انتشار القيم والأخلاقيات الإسلامية. وقالت الصحيفة الإنجليزية إن الكثير من ساسة أوروبا خاصة الذين ينتمون للتيار اليميني يسعون لإقرار خطط جديدة لمحاصرة الإسلام ومنع انتشاره في القارة الأوروبية .

وتتحدث بعض التقديرات عن أن النساء الأوروبيات أكثر إقبالاً على اعتناق الإسلام من الرجال الأوروبيين، ويرجع البعض ذلك إلى أن هناك أوروبيات يقبلن على الإسلام في البداية من أجل الزواج من رجال مسلمين.

وتقول د.هيفاء جواد الأستاذة بجامعة برمنجهام في بريطانيا: "لقد كان ذلك هو الطريق الأكثر شيوعًا للأوروبيات اللاتي يعتنقن الإسلام، لكن أعتقد أن الأمر اختلف الآن وأصبحت هناك نسب متزايدة ممن تعتنقن الإسلام في أوروبا عن قناعة كاملة وإيمان، هذا وإن كان الرجال الأوروبيين غير المسلمين لابد لهم أن يعتنقوا الإسلام إذا أرادوا الزواج من مسلمة".

وتشير د. هيفاء جواد أن هناك العديد من الأسباب الحقيقية الجوهرية التي تدفع الأوروبيات إلى اعتناق الإسلام، وتقول: “الكثير من النساء الأوروبيات يعانين من التفسخ الأخلاقي في المجتمعات الغربية، وهن يشعرن بالحنين إلى الإحساس بالانتماء والرعاية والمشاركة والإسلام يقدم كل هذا المعاني المفتقدة في الغرب. أما كارين فان نيوكيرك الباحثة التي أجرت دراسات عن النساء الهولنديات اللاتي اعتنقن دين الإسلام فتقول: "هناك أخريات في أوروبا اعتنقن الإسلام بعد أن جذبتهن نظرة هذا الدين للأنوثة والرجولة، وكيف أن الإسلام يفرد مساحة واسعة لمعاني الأمومة ومعاني الأسرة وأهميتها وأنه لا يتعامل مع المرأة باعتبارها أداة للجنس وإشباع الشهوة الغريزية".
وتعتبر سارة يوسف البريطانية التي اعتنقت الإسلام وأسست مجلة بعنوان "إميل" مختصة بالحديث عن الحياة في المفهوم الإسلامي، تعتبر أن اختصار الدوافع التي تحدوا الأوروبيات إلى اعتناق الإسلام في أن المرأة الأوروبية تبحث عن نمط حياة يتعامل بمعايير المساواة بين الجنسين ليس أمرا دقيقًا.

ويعتقد إستيفانو اليفي الأستاذ في جامعة بادوا في إيطاليا أن العديد من معتنقي الإسلام في أوروبا يعكس قرارها بالإيمان بهذا الدين رغبة أو توجهًا سياسيًا معينًا، ويقول:"الإسلام يعطي معنى القداسة للقناعات السياسية التي يتبناها وهذه طريقة نحن نعتبرها طريقة ذكورية لفهم العالم وبالتالي فإن النساء لا ينجذبن لها". ويستكمل بيتر فورد محرر صحيفة كريستيان ساينس مونيتور موضحًا أن معتنقي الإسلام في أوروبا وبعد أن يأخذوا هذا القرار تبدأ أمور كثيرة تتغير في نشاطات حياتهم حيث يبدأون في تبني العادات الإسلامية شيئًا فشيئًا، ويقبل العديد من معتنقي الإسلام منذ البداية بشكل كبير للغاية واشتياق على كل تعاليم هذا الدين للدرجة التي تجعلهم يتفوقون في هذا على الآخرين الذين ولدوا في الإسلام.

(محمد سيد - القاهرة ـ موقع المدينة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق