مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصةأعلام

السيدة تعزّى السملالية (ت1059ھ):

نسبها:

"هي تعزى بنت محمد بن علي، ينتهي نسبها الشريف إلى وكاك بن زلو اللمطي، فهي من الوكاكيين السملاليين الشرفاء، من صواحب العلامة سيدي عبد الله بن يعقوب وأولاده، لها بين أخبارهم أخبار كثيرة، وتؤثر عنها كرامات وروحانيات قوية، شهد لها بذلك العلامة المذكور عبد الله بن يعقوب، وقد اعتقدها الناس في زمانها اعتقادا عجيبا، ولا تزال حوادث غيبية تنسب إليها إلى الآن، ومشهدها عليه مدرسة علمية، وقد زرت قبرها وتلوح عليه روعة...".[1]

        وقال عنها في موضع آخر: "تعزّى السملالية رابعة زمنها، ذات الشهرة الفائقة، ولها أخبار، ولبعض الناس فيها ما لهم".[2]

من كراماتها

أُثر عن هذه السيدة كرامات عديدة، منها: ما أورده المختار السوسي في "المعسول"، حيث قال في أثناء ترجمة عبد الله بن يعقوب السملالي: "وقد تحدثت الفقيرة المشهورة تعزى السملالية الوكاكية المعاصرة للشيخ عن مقام له سام ذكرته لولده العلامة ييبورك حين توفي والده، ومضمن ذلك في رؤيا؛ أنها رأت ابن يعقوب فأخبرها أن الله منّ عليه بالمغفرة، وعلى كل من تحاكم إليه أو صلى عليه، أو نوى الصلاة عليه ففاتته، وعلى كل من أعانه أو أعان طلبته في شيء".[3]

أما داوود بن علي الكُرامي فقال عنها: "السيدة تعزّى بنت محمد بن علي السملالية المدفونة بالدفلى (أليلي)، كانت من أولياء الله ومن ذرية وجاج بن زلوانْ، كما أخذناه عن أسلافنا من قبيلتنا سملالة، كانت صالحة عابدة ناسكة، قانتة خاشعة، تكثر من ذكر الله تعالى...[4]

 وذكر أن سيدي عبد الله بن يعقوب سار مع أحد طلبته لزيارة سيدي محمد بن علي في أعلى أصبع مدني- أضاض مدني- معروف، فلما أصبحا قامت عليهما امرأة بغذائها في قصعة صغيرة حتى وضعتها بين أيديهما وهو سخون كما سقته، فقامت، فتعجب الطالب، فقال له الشيخ: أتعرفها؟ قال: لا، قال له: أختنا تعزى بنت محمد السملالية، نفعنا الله بالصالحين أجمعين.[5]

وفاتها

توفيت- رحمها الله تعالى- يوم الاثنين الرابع والعشرين من ذي القعدة عام تسع وخمسين وألف.[6]

-لم يرد عن هذه السيدة أخبار كثيرة، هذا كل ما وقفت عليه-

 الهوامش

[1]- المعسول، محمد المختار السوسي، د.ط، د.ت، 11/51.

[2]- رجالات العلم العربي في سوس، محمد المختار السوسي، د.ط، د.ت، ص: 54.

[3]- المعسول، محمد المختار السوسي، 5/17.

[4]- الصالحات المتبرك بهن في سوس، الحسن العبادي، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المملكة المغربية، ط1، 1425ھ-2004م، ص: 30.

[5]- المصدر السابق.

[6]- نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق