الرابطة المحمدية للعلماء تختم المرحلة الأولى من البرنامج التكويني
لفائدة المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء والعلماء الوسطاء في مجالات الصحة الإنجابية..
اختتمت الرابطة المرحلة الأولى من برنامجها التكويني لفائدة المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء والعلماء الوسطاء في مجالات الصحة الإنجابية والتعفنات المنقولة جنسيا، والسيدا يومي السبت والأحد 21-22 نونبر بفاس.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج التكويني كان قد افتتح يومي السبت والأحد 6-7 نونبر 2009، بمراكش، ونظم دورته الثانية بتطوان يومي السبت والأحد 14-15 نونبر2009 .
وينطلق البرنامج من توجيهات أمير المومنين حفظه الله للرابطة المحمدية للعلماء في خطابه الملكي السامي بتطوان يوم السبت 26 رمضان 1429ه موافق 27 شتنبر 2008 بضرورة "تعبئة الطاقات العلمية التي تزخر بها بلادنا"، وإيمان الرابطة بانخراط العلماء في أوراش التنمية البشرية التي يسهر أمير المومنين حفظه الله على إرساء دعائمها.
كما يهدف البرنامج التكويني إلى: - تقوية قدرات المجلس الأكاديمي للرابطة في مجالات الصحة الإنجابية والوقاية من التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا. - تكوين 500 من أهل العلم من طرف السيدات والسادة أعضاء المجلس الأكاديمي للرابطة - تعميم التوعية المجتمعية بمثل هذه المواضيع الحيوية عن طريق السيدات والسادة أعضاء المجلس الأكاديمي والسادة العلماء الوسطاء. وذلك ببناء عدة تكوينية من مصوغات وجذاذات عملية تستعمل في تكوين العالمات والعلماء الوسطاء وإعداد أدوات عمل ودعامات بيداغوجية توظف في توعية المواطنين من أجل الإسهام في التنمية الاجتماعية والصحية المنشودة مع التركيز على عنصري الشباب والنوع الاجتماعي.
وتسهر الرابطة على تنفيذ هذا البرنامج بتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم من برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة داء السيدا، وفق الأهداف الاستراتيجية للجنة الوطنية لمكافحة السيدا التي اعتمدتها وزارة الصحة للفترة 2007- 2011. ويعتبر هذا البرنامج التكويني حلقة في سلسلة الأنشطة التي تقوم بها الرابطة في هذا المجال بتظافر مع المجهودات الكبيرة التي يبذلها باقي الفاعلين في مجال مكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا وداء السيدا، سواء من حيث الوقاية، أو الفحوصات، أو التكفل بالمرض من النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية.
وقد عبر السادة العلماء عن انخراطهم الكلي في هذه المجهودات واضعين مكانتهم المجتمعية المتميزة، ودورهم في التوعية والتوجيه، في خدمة مبادرات بث الوعي بالصحة الإنجابية والوقاية من داء السيدا.
إن إشراك العلماء في مثل هذه المبادرات ومكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا وداء السيدا، يستمد مشروعيته من الرسالة الملكية السامية التي وجهها أمير المومنين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انعقدت في جلسة طارئة خلال شهر يونيو 2001، والتي أعلن فيها جلالته بأن "المغرب أعدّ بدوره استراتيجية مندمجة مخصصة، لمحاربة فيروس العوز المناعي البشري، ومرض السيدا، تتمحور حول التشخيص والعلاج والوقاية، بإشراك كافة المتدخلين من سلطات حكومية، ومجتمع مدني، عبر حملات تحسيسية واسعة..."