الرابطة المحمدية للعلماء

الرئيس ماكي سال يشيد بدفاع جلالة الملك على”إفريقيا متحررة من العقد” تواجه تحدياتها وتنهض بمستقبلها

جاء في البيان المشترك في ختام زيارة الصداقة والعمل التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى دكار (20 إلى 27 ماي 2015)، أن قائدي البلدين “أشادا بالشراكة الاستراتيجية المتفردة التي تربط بين المغرب والسنغال، وكثافة العلاقات وطابعها الريادي في العديد من القطاعات، وهو ما جعل منها نموذجا للتعاون بإفريقيا”.

وشكلت هذه الزيارة، يضيف البيان المشترك، مناسبة لتعزيز وتوسيع الإطار القانوني المنظم للعلاقات بين البلدين من خلال التوقيع على 28 اتفاقا للتعاون، تغطي مجالات استراتيجية في الحقلين الاقتصادي والاجتماعي.

كما مكنت من إحداث مجموعة الدفع الاقتصادي باعتبارها آلية جديدة للتعاون من أجل ضمان تتبع وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين المغرب والسنغال.

وأكد البيان المشترك أن النهوض بالتنمية البشرية كان في صلب الزيارة الملكية، حيث ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال مراسم التوقيع وإطلاق العديد من المشاريع في مجال التنمية البشرية، المنجزة بالسنغال بدعم من المغرب.

 نص البيان المشترك الصادر في أعقاب زيارة الصداقة والعمل التي قام بها جلالة الملك للسينغال

في ما يلي نص البيان المشترك الصادر في أعقاب زيارة الصداقة والعمل التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للسينغال من 20 و28 ماي الجاري بدعوة من الرئيس السينغالي السيد ماكي سال:

” بدعوة من فخامة السيد ماكي سال ، رئيس جمهورية السينغال ، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، بزيارة صداقة وعمل إلى السينغال ، من 20 إلى 28 ماي 2015 . وتندرج هذه الزيارة ضمن استمرارية العلاقات التقليدية الأخوية والتعاون متعدد الأشكال بين البلدين .

وخلال هذه الزيارة ، أشاد قائدا البلدين بالشراكة الاستراتيجية المتفردة التي تربط بين المغرب والسينغال ، وكثافة العلاقة وطابعها الريادي في العديد من القطاعات ، وهو ما جعل منها نموذجا للتعاون بإفريقيا .

وشكلت هذه الزيارة مناسبة لتعزيز وتوسيع الإطار القانوني المنظم للعلاقات بين البلدين من خلال التوقيع على 28 اتفاقا للتعاون تغطي مجالات استراتيجية في الحقلين الاقتصادي والاجتماعي.

كما مكنت من إحداث مجموعة الدفع الاقتصادي باعتبارها آلية جديدة للتعاون من أجل ضمان تتبع وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين المغرب والسينغال.

وكان النهوض بالتنمية البشرية في صلب الزيارة الملكية. وهكذا، ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال مراسيم التوقيع وإطلاق العديد من المشاريع في مجال التنمية البشرية، المنجزة بالسينغال بدعم من المغرب.

ويتعلق الأمر على الخصوص بمنح هبة مهمة من الأدوية والتجهيزات الطبية، وإطلاق أشغال إنجاز محطة للتفريغ مهيأة للصيد التقليدي بموقع سومبيديون ، وتدشين ربط قريتي “مسار توغي” و “يامان سيك “الواقعتين بجهة لوغا، بالشبكة الوطنية للكهرباء بالسينغال. وتعكس هذه المشاريع الرؤية المجددة والبراغماتية لقائدي البلدين من أجل استقرار وتنمية القارة الإفريقية، القائمة على تعاون جنوب-جنوب متضامن وفاعل.

وأشاد فخامة الرئيس ماكي سال بدفاع جلالة الملك على فكرة “إفريقيا متحررة من العقد” تواجه تحدياتها وتنهض بمستقبلها.

كما أشاد الرئيس السنغالي بالمناسبة بالتزام المملكة المغربية بمواكبة السنغال في إنجاز مخطط ” السنغال الصاعد” وتقاسم تجربتها وخبرتها في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأبرز جلالة الملك محمد السادس الجهود الدؤوبة التي يبذلها الرئيس ماكي سالي من أجل التنمية السوسيو-اقتصادية للسنغال.

وأثنى جلالة الملك أيضا على الدور الذي تقوم به السنغال كفاعل إقليمي من أجل النهوض بالسلم والاستقرار وعلى جهودها الرامية إلى تعزيز الاندماج الاقتصادي في المنطقة وفي إفريقيا.

وأشاد جلالة الملك في هذا الصدد بانتخاب الرئيس سال رئيسا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

كما رحب جلالة الملك بترشح السنغال لعضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2016-2017 وأكد للرئيس ماكي سال دعم المغرب غير المشروط لهذا الترشيح.

وسجل قائدا البلدين أن إفريقيا تعيش اليوم لحظة حاسمة في تاريخها، تميزها في الآن ذاته تحديات كبرى وفرص هائلة، في سعيها نحو الازدهار.

وفي هذا السياق، أكدا على أهمية تعزيز وبروز فضاءات جيوسياسية، إقليمية، قائمة على الاندماج الاقتصادي، والتشاور السياسي والتنسيق في مواجهة التحديات الأمنية.

وفي هذا الصدد، قرر قائدا البلدين تشجيع إحداث فضاء إقليمي للحوار الاستراتيجي والتشاور يضم البلدان المنتمية لهذه المنطقة.

واقتناعا منهما بأن التنمية الاقتصادية والاندماج الإقليمي يشكلان ردا ملائما على التحديات الأمنية وعدم الاستقرار، اتفق قائدا البلدين على العمل على الإسراع بالتوقيع على اتفاق للشراكة الاقتصادية بين المغرب والمجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا.

ومن جهة أخرى، أكد قائدا البلدين على أولوية الحفاظ على السلم والأمن في منطقة الساحل والصحراء . وجددا في هذا الإطار عزمهما العمل ، بالتشاور مع المجتمع الدولي، على اجتثاث الإرهاب والتطرف العنيف في هذه المنطقة . وقررا تعزيز تعاونهما في المجال الديني للنهوض بالإسلام المعتدل والمتسامح الذي يتقاسمه المغرب والسنغال.

وبخصوص مالي، أشار قائدا البلدين إلى التطورات الأخيرة في هذا البلد ، مؤكدين أهمية التوصل إلى حل شامل ومستدام، في احترام للوحدة الوطنية والترابية لمالي.

وبخصوص قضية الصحراء، ذكر الرئيس ماكي سال بدعم السنغال الأكيد والثابت والراسخ لمغربية الصحراء وللوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وفي ختام زيارة الصداقة والعمل لجمهورية السنغال، عبر صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن شكره الحار لفخامة السيد ماكي سال وللشعب السينغالي على الاستقبال التلقائي ، الحار والأخوي ، وعلى حسن الضيافة التي خصصت لجلالته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق