الرابطة المحمدية للعلماء

الدكتور محمد الكتاني يحاضر بتطوان حول مستقبل الدراسات الإسلامية بالجامعة

شكل موضوع “مستقبل الدراسات الإسلامية بالجامعة” محور محاضرة ألقاها، أمس الاثنين بتطوان، عضو أكاديمية المملكة المغربية السيد محمد الكتاني، في إطار الاحتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيس كلية أصول الدين التابعة لجامعة القرويين.

وأكد السيد محمد الكتاني بالمناسبة أن دور الدراسات الإسلامية بالجامعات المغربية أساسي لمواكبة التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي بصفة خاصة والمجتمع الإسلامي عامة على المستوى الفكري والاجتماعي وإحياء التراث الإسلامي في مختلف تمظهراته في عالم يعرف العديد من المتغيرات الفكرية والعلمية والفلسفية.

وأضاف أن مناهج الدراسات الإسلامية مدعوة إلى بذل مجهود علمي وأكاديمي إضافي لإبراز مكنونات التراث الإسلامي في بعده العقائدي والفكري لمواجهة الغزو العقائدي والتحديات العلمية والعقائدية والأفكار الدخيلة، وكذا لمواكبة الإصلاحات السياسية والاجتماعية والتربوية ،التي يعرفها المغرب، والتجاوب مع متغيرات المجتمع للمساهمة في إيجاد حلول للواقع المعاش وتحديد آليات التطور والتقدم.

وأبرز المحاضر أن الدراسات الإسلامية في الجامعات المغربية، ورغم ما حققته من إنجازات وتراكمات نوعية وكمية أكاديمية مهمة، وما لعبته من دور تثقيفي وعلمي وتكويني للحفاظ على الهوية والثوابت، فإنها مدعوة الآن إلى تجديد مقارباتها التربوية والتعليمية والنظرية لتجديد الفكر الإسلامي بقيم عقلانية وأخرى اجتماعية تمكن من التأثير في المجتمع، وتقديم الإسلام في صورته الحقيقية وبعث التراث الإسلامي واستيعاب جوهره، موضحا أن ذلك سيمكن من الحفاظ على الهوية الإسلامية المتوازنة وتجديد بناء شخصية إنسان مسلم منفتح على تغيرات الواقع ومحصن بالسلاح الفكري والعلمي الضروري المنبثق من جوهر الإسلام.

وأشار إلى أن الدراسات الإسلامية بالجامعة المغربية مدعوة أيضا في إطار واجبها الفكري والتربوي والعلمي إلى إعداد دراسات فكرية كفيلة بتعزيز موقع الإسلام في الخريطة العقائدية العالمية لتكون أرضية لحوار الثقافات والأديان والتعايش ،عبر تقديم مزيد من الحقائق عن جوهر الإسلام والفكر الإسلامي الغني برجالاته وإبداعاته التي ساهمت في بناء الحضارة الإنسانية منذ قرون.

حضر هذه المحاضرة على الخصوص رئيس جامعة القرويين السيد محمد الروكي وباحثون وعلماء وطلبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق