الدعوة بإشبيلية للقضاء على الصور النمطية حول المغرب في وسائل الإعلام
دعا المشاركون في ندوة نظمتها، مؤخرا، بإشبيلية (الأندلس، جنوب إسبانيا)، مؤسسة الثقافات الثلاث لحوض البحر الأبيض المتوسط، لمحاربة الكليشيهات والصور النمطية حول صورة المغرب في وسائل الإعلام.
وأكدت الندوة، التي نظمت بتعاون مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، والمجمع الإسباني “إم سور”، حول موضوع “رؤية المغرب انطلاقا من الخارج .. تحليل للأحداث انطلاقا من وسائل الإعلام”، على أهمية إبراز الصورة الحقيقية للمغرب والتنمية الاقتصادية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
وأعربت الباحثة في علم النفس والفاعلة الجمعوية، وفاء العثماني، في هذا الصدد، عن أسفها لكون الصور النمطية حول المهاجرين المغاربة المقيمين بأوروبا "تتجاهل نجاح" العديد منهم، مشددة على أن معظم المغاربة المقيمين في الخارج يتوفرون على تكوين أكاديمي عالي.
من جهتها أكدت زبيدة بوعابة معلم، وسيطة ثقافية ومتعاونة مع الصليب الأحمر، أن العديد من النساء المغربيات المهاجرات تلقين تكوينا جيدا، داعية، في هذا الصدد، إلى تطوير مشاريع من أجل الارتقاء بمهاراتهن المهنية بشكل يتلاءم وصورة المهاجرين.
وبدورها، أشادت عالمة الاجتماع سمية نعمان جسوس بالتقدم الاجتماعي الذي عرفه وضع النساء المغربيات في السنوات الأخيرة، اللائي أضحين يتحملن المسؤولية في جميع المجالات، داعية وسائل الإعلام لتجاوز الصور النمطية حول المرأة المغربية، لاسيما في مجال الدعاية والإعلان.
وبدوره، أشار ألبرتو غريمالدي، رئيس تحرير صحيفة (أوروبا سور)، إلى أن الجالية المغربية بالجزيرة الخضراء نجحت في الاندماج الكامل في المجتمع المحلي، مشيرا إلى أن رجال الأعمال الإسبان أضحوا يختارون، بشكل متزايد، الاستثمار في المغرب.
أما باو سولانياس، مدير موقع (مرويكوس نيغوسيوس)، فأوضح أنه هناك دوما جهل بصورة المغرب في وسائل الإعلام، غالبا ما يرتبط بالهجرة، مبرزا أهمية إقامة مبادرات جديدة للتعريف، بشكل أفضل، بالمغرب، البلد "الصاعد"، الذي يتوفر على تراث "غني جدا".
وتميز برنامج هذه الندوة بتقديم مجموعة من العروض، انصبت خاصة على "المغرب الراهن، صورة عمومية، تهديدات ومزايا"، و"وسائل الإعلام، جسر بين الثقافة والهجرة"، و"عودة المهاجرين المغاربة .. تحديات ورهانات"، و"اقتصاد الهجرة .. رابط وصل بين الضفتين ؟" و"معالجة وسائل الإعلام لدور المرأة بالمغرب".