مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصةشذور

الدر النفيس والنور الأنيس في مناقب الإمام إدريس بن إدريس

دة. ربيعة سحنون                                                                                                                              مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة

إنه أحد الآثار المعتمدة في مناقب المولى إدريس وكراماته، عرَفه الأجداد، فأثنوا عليه وعلى صاحبه أطيب الثناء، واتخذوه كتابا يحتذى، ومنهاجا يقتدى، لما يحويه من ذكر للجمال المحمدي، ووصف للكمال الأحمدي، وثناء على آل بيته الأكرمين ونسله المطهرين.

قال فيه صاحب المطبعة الحجرية محمد الفاطمي الصقلي رحمه الله، معددا محاسنه:

                   إنني در نفيس في عقـــود          زانها التجنـيــــــــــس

                   وأنا مصباح نور في وقـــود          جئت للتأنيـــــــــــس 

إلى أن قال: “فَوَ ربِّك لجديرٌ أن يكتب بالنور على نحور الحور“.[1] 

 

1-  سيـرة الـمـؤِّلـف: 

هو أبو العباس سراج الدين أحمد بن عبد الحي الحلبي المنشأ والدار، الفاسي الرحلة والقرار، الشافعي مذهبا، القرشي فيما يقال نسبا.  [2]

إمام مذكور، وهمام مشكور، ومعروف بفصاحته غير منكور، وبحر لا تكدره الدلاء، وحبر يفاخر أعلام الدلاء، وحق له ذلك فقد جعل عُمدته في الأمداح المحمدية، وأكثَرَ من القصائد الوصفية والأزجال البديعية.  [3]

فهو أديب شهير، وعالم صوفي كبير، ولوع بالأشواق النبوية، والأمداح المصطفوية، ظهر صدق توجهه في محبة المصطفى عليه السلام، واغترف من بحار البلاغة ما أعزه وكفى، وأعجز كل مديح، وحاز في هذا الباب الفخر الصريح… [4]

ولد ونشأ  بحلب من أرض الشام، وزار مصر وتونس، غير أن استقراره كان بفاس، حيث تتلمذ على يد الأكابر من العلماء،[5] وتخرّج من مدرسته الكثيرون؛ إذ عُرِف بتصانيفه وأشعاره في مدح المصطفى عليه السلام، التي أثنى عليها علماء أفاضل لهم مكانتهم الفكرية والأدبية، أمثال أبي الحسن اليوسي الذي كان “يثني على نظمه، ويلاحظه لغربته ونفاسة علمه، ويصرف له ما يحتاج إليه من الزرع، ويقضي له بعض ضرورياته. وجميع ما أثنوا عليه به كله مستوفى في كتابه كشف اللثام بلفظه.[6]

ومما أنشده فيه العلامة الأديب سيدي الشاذلي ابن الشيخ سيدي محمد بن أبي بكر الدلائي حسبما في البدور الضاوية:

                  كيف لا يَرْفُلُ في بُرْد العَجَــب     من يكن منشَؤه أرض حَلَـب

                  نجْلُ عبد الحَيِّ من أحْيا العُلا      بـفـُـنون رائقـــاتٍ وأدب

                 زادهُ اللـه سنـاءً وسنــا      وحبَاهُ الخُلـد يوم المُنْقـَلــب [7]

وحظي أيضا بالتوقير والتبجيل من الحكام والأمراء ورجال السلطة آنذاك، يقول القيطوني: وكان مَلِك الوقت وأولاده وأتباعه يوقِّرونه ويعظِّمونه غاية التعظيم، ويكرِمُونه بالعطاء الجزيل“. [8]

صنّف في أغراض وفنون مختلفة، أغلبها كان متّجهاً صوب المديح النبوي، وسيرة الأشراف من آل البيت، نذكر على سبيل المثال لا الحصر:

     • الحلل السندسية في مدح الشمائل المحمدية: عارض به مقامات الحريري، وهو كله في الشمائل النبوية

     • السيف الصقيل في الانتصار لمدح الرب الجليل

     • معارج الوصول في الصلاة على أكرم نبي ورسول .

     • المناهل العاطرة في مظاهر جمال سيد أهل الدنيا والآخرة: تطرق فيه إلى علوم الفراسة والتاريخ وغير ذلك

     • مناهل الصفا في جمال ذات المصطفى

     • مناهل الشفا في رؤيا المصطفى

     • الروض البسام في رؤيا غيره عليه السلام

     • نفحات الطيب في الثناء على الحبيب

     • الكنوز المختومة في السماحة المقسومة لهذه الأمة المرحومة: بحث في فضائل أركان الإسلام، ومزايا الإيمان والطاعة، وامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه

     • فتح الفتاح على مراتع الأرواح: في العقيدة والكمالات الإلهية

     • السيف المسلول في قطع أوداج الفلوس المخذول

     • كشف اللثام عن عرائس نعم الله ونعم رسوله عليه السلام

     • ريحانة القلوب فيما للشيخ عبد الله البرناوي من أسرار الغيوب

     • ديوان شعر: في المدائح النبوية

     • الدر النفيس والنور الأنيس في مناقب الإمام إدريس بن إدريس

“وله أيضا في مدح الأولياء وخصوصا الإدريسين، ما ينشرح به الصدر، وتقر به العين، ومرائي إلهية، ومخاطبات رحمانية، وأخرى نبوية محمدية، وأخرى شريفة إدريسية، وهي أكثر من أن تحصى، وأوسع من دائرة الاستقصا…”. [9]

توفي في جمادى الثانية، عام عشرين ومائة وألف، ودفن بمطرح الجنة خارج باب الفتوح من فاس.

2-  مضـمون الكتـاب:

اشتمل كتاب “الدر النفيس والنور الأنيس في مناقب الإمام إدريس بن إدريس” على مقدمة وأربعة أبواب:

     • الباب الأول: في نسب الإمام إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل إلى آدم عليه السلام إلى النبي ، وفيه خمسة عشر فصلا

     • الباب الثاني: في ذكر إدريس بن عبد الله، وفيه تسعة عشر فصلا

     • الباب الثالث: في ذكر مناقب الإمام إدريس بن إدريس رضي الله عنه، وذكر مآثره ومفاخره، وفيه ستة وأربعون فصلا

     • الباب الرابع: في كرامات الإمام إدريس بن إدريس التي صدرت منه حيا وميتا رضي الله عنه ونفعنا به، وفيه فصلين، عنون الأول بالنفحات القدسية في الكرامات الإدريسية ووسم الثاني باستقصاء الأفكار في كنوز الأخبار.

افتتح المؤلف هذا الباب بالحديث عن الفرق بين الكرامة والمعجزة، وبين النبي والولي، والولي والساحر، وبين الكرامة والاستدراج، مُعلِّلاً تقديمه لهذه الأمور عن غيرها: “… جلْباً للفوائد، وبناءً للشيء على أتْقن القواعد، حتى يكون الناظر فيما نذكره في هذا الإمام على بصيرة ويقين“.[10]

لينتقل إلى سيرة الإمام إدريس بن إدريس، وأولى الكرامات التي ظهرت للناس وعاينوها عن قرب، قال: ونظير الحكم في الظاهر والباطن، ما وقع للإمام إدريس بن إدريس وهو ابن عشر سنين، لما بويع له بالخلافة، وخطب البرابر وغيرهم من أهل المغرب،[11] فأذهل الخاصة والعامة، وأخذ بمجامع قلوبهم، فمَلَكهم ظاهرا وباطنا، وهو لم يبلغ الحِنْث، وذلك من قوة المدد المحمدي، وقرب عهده بالوجود النبوي، فألان الله له بالنور القلوب، كما ألان لجَدِّه عليه السلام قلوب الكفار للإسلام.[12]

ومعلوم أن الكرامات لا تقع إلا للأولياء، فهي ثابتة في حقهم بالقرآن والسنة وما تواتر من أخبار على مرّ العصور والأزمان، وهي أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوة ولا هو مُقدِّمة لها، تظهر على يد عبد ظاهر الصلاح والتقوى، مُتَّبِعٌ لسُنّة نبيِّه عليه السلام ومُقتدٍ بها.

وهكذا كان حال المولى إدريس الثاني الذي أظهر الله عز وجل على يديه كرامات، وخصّه تعالى بأكمل النفحات، بسبب التزامه بالشريعة والحقيقة، وتمسُّكه بالعلم والعمل به، وزهده وتنسُّكه، فعلم ببركته أهل المغرب بعدما جهلوا، وعملوا بعدما ضيعوا، وأقبلوا بعدما أعرضوا، واتصلوا بعدما انفصلوا، وقربوا بعدما بعدوا، وتأنّسوا بعدما استوحشوا، وعزّوا بعدما ذلوا، وغلوا بعدما رخصوا، وعلوا بعدما سفلوا…“.  [13] 

وقد وسَمَ الحلبي الفصل الخاص بالكرامات الإدريسية الظاهرة عليه رضي الله عنه قيد حياته ب: النفحات القدسية في الكرامات الإدريسية، ومنها: حِفْظ دوْلته، وسُموُّ كلِمته، وارتفاع مكانته، وعِظم شوكته، وتسخير قلوب الخلق بالقدوم عليه من مشارق الأرض ومغاربها من العجم والعرب والفرس وغيرهم، وإجابة دعائه في جميع ما دعا به لفاس وسكانها، مع ما خصّه الله تعالى به من انتشار نَسْله المحمدي في المغرب في سائر أركانه، وكان فيهم الأولياء والصالحون والزهاد والعُبّاد، من مثل: مولاي عبد السلام بن مشيش (ت622ھ)، وأبو الحسن الشاذلي (ت656ھ)، الذين تخرّج على أيديهما أولياء كثيرون ومشايخ أكابر، لا تحصى بالمشرق والمغرب، ولم يزل ينتفع الناس بهما إلى الآن.

أما الفصل الثاني المعنون ب: “استقصاء الأفكار في كنوز الأخبار“، فقد دار حديثه فيه عن سِيَر بعض العارفين من ذرية المولى إدريس بن إدريس، ممن عُرفوا بالولاية والصلاح من ذريته رضوان الله عليه، وعلى رأسهم أبو عبد الله الشريف التلمساني (ت791ھ)، قال الحلبي: وممن يلحق بمن تقدّم بمَصدُوق كرامة إدريس بن إدريس، كون إمام الأعلام المستجدين، وخاتمة الكبراء المجتهدين من ذريته أيضا، وهو أبو عبد الله الشريف التلمساني، الولي الصالح الراسخ العارف الكبير الشأن، أوضح البرهان“.[14]

ومن هؤلاء أيضا:

     – عبد النور بن محمد بن أحمد العمراني الشريف الفاسي.

     – يحيى بن إدريس بن عمر بن إدريس.

     – أبو العيش أحمد بن القاسم (ت343ھ).

     – أحمد الشبيه…،

وغيرهم كثير من المفاخر الإدريسية الشاهدة على خصوصيته، والدالة على ولايته ومعرفته بالله عز وجل، فحباه العلي جلّت قدرته بكرامات ظهر منها في حياته وبعد مماته رضي الله عنه.

ومما ظهر من كراماته بعد وفاته رضي الله عنه، ذكر الحلبي:

     • ظهور جسده المقدس الكريم في قبره الكائن في الحائط الشرقي الأيسر من جامع الشرفاء، لم تعْدُ عليه الأرض بعد  دفنه من ستمائة سنة…، وقد بلي اللحد الذي هو الحجالصلد دون جسده الذي هو لحم وعظم.

     • فأعْظِمْ بها من كرامة باقية إلى يوم القيامة، قاطعة بوجوده في ذلك المحل الأطهر، رفعت الشكوك والأوهام بطلوع فجر التبيين بعد تطاول العصور والأعوام، فلا سبيل حينئذ إلإنكار مجده وإنكار وجوده في هذا المحل العظيم، بعد رؤيته فيه هذه المدة وشهوده. [15]

     • إجابة دعائه في جميع ما دعا به لفاس وسُكّانها: اللهم وفِّق سكانها وقُطّانها للخير وأعنْهم عليه، واكفهم مؤنة أعدائهم، وأدِرّ عليهم الأرزاق، واغمد عنهم سيف الفتنة والشقاقإنك على كل شيء قدير“.

وفي موضع آخر دعا لفاس فقال: اللهم اجعلها دار علم وفِقه يُتلى فيها كتابك، وتقام فيها حدودك وشرائع دينك ما بقيت الدنيا“.

فكان جميع ما سأله من الله عز وجل، فاستجاب له دعاءه، وله في ذلك قدوة في جَدِّه عليه السلام في دعائه للمدينة بقوله: (اللهم بارك لنا في مُدّنا وصاعنا وانقل حماها إلى الجحفة)؛ ومما يدل على إجابة دعائه لأهل مدينة فاس، ما ذكره الإمام العارف بالله سيدي أحمد زروق في بعض تعاليقه أن ثلاث مدائن بالمغرب أكثر الناس صلاة وديانة وهي غرناطة وتونس وفاس.

 وعن هذه الكرامة يقول ابن زكري في همزيته:

             ودعا أن تكونَ للدِّين والعِلْــم مَحَلاًّ يَحُلُّهُ الأتْقِيـــــاء

             وبِأَمْنٍ لهم ويُمْنٍ ودَرِّ الــرِّزْقِ والخير فاسْتُجِيبَ الدُّعـاء [16] 

     • رؤية كثير من الناس له مناماً على هيئة السُّلطان ومعه جنوده وعساكره وخُدّامُه، وهو يأمر أو يحكم أو يتصرف، ثم يظهر مصداق ذلك في اليقظة

     • ما شاع وذاع وشهد به الكشف ومرائي الصالحين، من اجتماع الأولياء والصالحين وأهل الدائرة عنده في ضريحه إذا أرادوا عقْد أمْرٍ مُهِم…، وغيرها كثير في ثنايا الدر النفيس

فقد أظهر الحلبي من خلال مؤلفه هذا، خصوصية المولى إدريس الأزهر رضي الله عنه وولايته، وبلوغه درجة العرفان لله عز وجل، ممّا لا يُشَك فيه، ولا يُنكره منكر، انطلاقا من كراماته الرفيعة الشأن، وسيرته وأحواله المبنية على الاستقامة والجمع بين الشريعة والحقيقة.

وبالجملة فثناء الناس عليه كثير، ووصفهم له بالولاية والصلاح شهير، بل ولايته قطعية معلومة بالضرورة، وانعقد عليها إجماع من يُعتدُّ بإجماعه من أهل الظاهر والباطن سلفا عن خلف، وتسببه رضي الله عنه لأهل هذا المغرب في الثبات على الإيمان والإسلام وفي العلم والعمل، دليل على انتفاعه بأجور أعمالهم الصالحة….[17]

ووصفه غير واحد من العلماء الأتقياء بالقطبانية وأنه من أهل التصريف والتحكيم، قال الكتاني:اعلم أن تصرُّف هذا الإمام رضي الله عنه في هذا المغرب الأقصى حيّاً وميِّتاً انعقد عليه إجماع ذوي البصائر، واتفقت عليه كلمة الأعلام من هذه الأمة المحمدية وسائر الأكابر، وشهد به الكشف الصريح والعيان، وقام بمضمونه الدليل الواضح والبرهان، وأكّدتْه حكايات الصالحين والأخيار، ومرائي أهل الخير والاستبصار…[18]

فكان كتاب “الدر النفيس” خير دليل وأنصع حجة، على أن البدايات الأولى للتصوف المغربي كانت على عهد الدولة الإدريسية، وخاصة مع سلطان الأولياء المولى إدريس الثاني.

3-  مصـادر الـمؤلّـِف:

اتّكأ الحلبي في مؤلَّفه الدر النفيس على مادة معرفية مهمة، يظهر ذلك من خلال المصادر التي نَهَل منها في إقامة كتابه، وهي أمهات معلوم قدرها في مجالات: الحديث، والعقيدة، والتصوف، والتاريخ، والتراجم، والطبقات، من مثل:

    • الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس، لابن أبي زرع الفاسي (ت741ھ)

    • تقييد البسيلي، (ت830ھ)

    • جمع الجوامع، لتاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي (ت771ھ)

    • حل الرموز ومفاتيح الكنوز، للعز ابن عبد السلام (ت660ھ)

    • شرح الشفا، لابن التلمساني (ت644ھ)

    • شواهد النبوة لتقوية يقين أهل الفتوة، لنور الدين عبد الرحمن بن أحمد الجامي (ت898ھ)

    • عقائد النسفي، (ت537ھ)

    • نيل الابتهاج بتطريز الديباج، لأحمد بابا التنبكتي (ت1036ھ)

    • المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي أهل إفريقية والأندلس والمغرب، لأبي العباس أحمد بن يحيى الونشريسي (ت914ھ)

    • مقدمة ابن خلدون، لعبد الرحمن بن محمد بن خلدون، (ت750ھ).

وغيرها من المصادر التي توسّل بها المؤلف، لتقريب صورة سلطان الأولياء المولى إدريس الأزهر، الذي وضع اللبنات الأولى لدولة مغربية مستقلة، موحّدة العقيدة والمذهب والمنهج السلوكي التربوي، بفضل جهاده والتزامه بالشريعة والحقيقة.

 

الهوامش

[1] الدر النفيس والنور الأنيس في مناقب الإمام إدريس بن إدريس، مقدمة الطبعة الحجرية المسجلة تحت رقم: 103، بخزانة القرويين.

[2] الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، العباس بن إبراهيم السملالي (ت1378ھ)، راجعه: عبد الوهاب ابن منصور، المطبعة الملكية، الرباط، ط2، 1413ھ/1993م، 2/332.

[3] نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني، محمد بن الطيب القادري (ت1187ھ)، تحقيق: أحمد التوفيق، ومحمد حجي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان، ط2، 2008م، (موسوعة أعلام المغرب)، 3/1934.

[4] سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس، أبو عبد الله محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني (1274-1345ھ)، تحقيق: عبد الله الكامل الكتاني، حمزة بن محمد الكتاني، محمد حمزة بن علي الكتاني، دار الثقافة، الدار البيضاء، ط1، 1425ھ/2004م، 2/186.

[5] أمثال: الشيخ عبد الله الرفاعي الحسني شيخ مشايخ البصرة، والشيخ أبو مدين عبد القادر بن علي الفاسي (ت1093ھ)، والشيخ أبو عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى السوسي المرغيثي (ت1089ھ)

[6] نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني، 3/1936.

[7] سلوة الأنفاس، 2/186.

[8] معجم المطبوعات المغربية، إدريس بن الماحي الإدريسي القيطوني الحسني (ت1391ھ)، تقديم: عبد الله كنون، مطابع سلا، د.ط، د.ت، ص: 89 

[9] سلوة الأنفاس، 2/185.

[10] الدر النفيس والنور الأنيس في مناقب الإمام إدريس بن إدريس (باب الكرامات)، أحمد بن عبد الحي الحلبي، بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة، إعداد: عبد العلي الوردي، إشراف: خالد سقاط، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز، فاس، السنة الجامعية: 1427-1428ھ/2006-2007م، ص: 24.

[11] كان ذلك يوم الجمعة سابع ربيع الأول سنة 188ھ، حيث صعد المنبر، وخطب الناس قائلا: الحمد لله، أحمده وأستغفره وأستعين به وأتوكل عليه، وأعوذ به من شر نفسي ومن شر كل ذي شر، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، المبعوث إلى الثقلين بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. أيها الناس، إنّا قد وُلِّينا هذا الأمر الذي يضاعف فيه للمحسن الأجر وعلى المُسِيء الوِزر، ونحن والحمد لله على قصْد، فلا تمُدُّوا الأعناق إلى غيرنا، فإن الذي تطلبونه من إقامة الحق إنما تجدوه عندنا”.

 ينظر: الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، أبو العباس شهاب الدين أحمد بن خالد بن حماد الناصري الدرعي السلاوي (ت1315ھ)، اعتنى به: محمد عثمان، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1428ھ/2007م، 1/130-131.

[12] الدر النفيس، ص: 27.

[13] سلوة الأنفاس، 1/73.

[14] الدر النفيس، ص: 43.

[15] المصدر السابق، ص ص: 37-62.

[16] الأزهار العاطرة الأنفاس بذكر بعض محاسن قطب المغرب وتاج مدينة فاس، أبو عبد الله محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني (1274-1345ھ)، طبعة حجرية، ورقة: 197.

[17] المصدر السابق، ص: 211.

[18] نفسه، ص: 226.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق