الرابطة المحمدية للعلماء

التغير المناخي ينذر بتدمير المحاصيل الزراعية واختناق الأشخاص

التغير المناخي ينذر بتدمير المحاصيل الزراعية واختناق الأشخاص

هذا التغير المناخي سيؤثر على طبقة الأوزون المهمة جدا للأرض

بحلول القرن الحالي قد ترتفع مستويات الأشعة ما فوق البنفسجية في القطب الجنوبي بنسبة 20% في الذروات الموسمية في حين أن التعرض لهذه الأشعة قد يتراجع بنسبة 10% في شمال اسكندينافيا وسيبيريا وشمال كندا.

هذا التغير المناخي سيؤثر على طبقة الأوزون المهمة جدا للأرض مع ازدياد الأشعة ما فوق البنفسجية في عمق نصف الكرة الجنوبي وتراجعها في المناطق التي تبعد عن خط الاستواء شمالا على ما حذرت دراسة حديثة في هذا الشأن.

والأوزون طبقة رفيعة من جزئيات الأكسجين تقع في الجزء الأعلى من الغلاف الجوي “ستراتوسفير” على ارتفاع 10 إلى 50 كيلومترا وتمنع مرور الأشعة ما فوق البنفسجة المضرة الصادرة من الشمس.

وقد يكون لهذا التغيير تأثير مقلق على الصحة البشرية، إذ إن التعرض الكبير للأشعة ما فوق البنفسجية من شأنه أن يؤدي لإصابات بالسرطان والتكثف في عدس العين (كاتاراكت) وان يلحق ضررا بالمحاصيل في حين أن التعرض القليل لهذه الأشعة يؤدي إلى نقص في الفيتامين دي.

وتشدد الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة “نيتشر جيوساينس” على خطر لم يدرك من قبل وهو غير متأت من اندثار طبقة الأوزون بل من الطريقة التي توزع فيها الرياح على ارتفاع عال، هذه الطبقة.

(عن ميدل ايست اونلاين ـ بتصرف)

والمحاكاة عبر الكمبيوتر تظهر أنه بين العام 1965 و2095 ستؤدي تغيرات إلى ارتفاع تدفق الأوزون من الجزء الأعلى من الغلاف الجوي إلى الطبقة الجوية السفلى (تروبوسفير) بنسبة 23%.

وثمة نقطة أخرى تثير القلق وهي أن ارتفاع مستويات الأوزون في الطبقة الجوية السفلى قد يؤثر سلبا على نوعية الهواء وسيؤجج دوامة الاحترار المناخي.

ويتحول الأوزون في التروبوسفير إلى غازات دفيئة وقد يتسبب بمشاكل صحية. وعلى مستوى الأرض فان الأوزون المتأتي من التفاعل بين أشعة الشمس وتلوث الطرقات قد يستبب بالتهابات لأشخاص يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق