التعريف بمراحل تطور المذهب المالكي ومدارسه ومصادره الفقهية وأصوله[3]
الدكتور عبد الله معصر
رئيس مركز دراس بن إسماعيل
ظهور نزعة التجديد في التأليف الفقهي منهجا وموضوعا:
أما على مستوى منهج التأليف في هذه الفترة فكان على طريقتين:
أ- طريقة التهذيب، والترتيب والاختصار، والتنقيح لأمهات ودواوين المذهب، مع إضافة ما ترجح واستجد من آراء، وقد نالت المدونة الاهتمام الأكبر من هذا الاتجاه، وخاصة في جهود المدرسة المصرية والقيروانية، في حين نالت الواضحة والعتبية اهتمام المدرسة الأندلسية.
ب- صياغة جديدة منظمة مركزة للآراء الفقهية في المذهب بعامة، وللترجيحات والتخريجات الممثلة لمدرسة ما بخاصة، ومن أشهر الكتب الممثلة لهذا الاتجاه كتاب التلقين للقاضي عبد الوهاب، وكتاب التفريع لابن الجلاب، والرسالة لابن أبي زيد القيرواني.
وأما على مستوى الموضوع، فقد برز اهتمام المالكية في هذه المرحلة بالجانب التطبيقي للأحكام الشرعية(علم القضاء)، وازدهر التأليف في ثلاثة ميادين من ميادين تطبيق الفقه الإسلامي القضائي وهي:
– الوثائق والشروط.
– فقه العمليات أو ما جرى به العمل.
– الفتاوى والنوازل.
