مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصةدراسات عامة

التصوف والمجتمع

«التصوف والمجتمع»، موضوع مجموعة محاضرات تفتتحها المكتبة الوسائطية التابعة لمؤسسة محمد السادس. هاته السلسلة تقترح استكشاف ممارسة التصوف والتعرف على دور الزوايا في الإشعاع الروحي والأخلاقي، ومساهمتها في تشجيع العلوم والفنون والقيام بالأعمال الخيرية وكذا دورها في التحرر.

واليوم أكثر من الأمس، يتموقع التصوف في الإسلام بمختلف أبعاده الروحية، الأخلاقية، الجمالية، الإجتماعية، الحضارية في قلب التساؤلات المجتمعية والأبحاث الجامعية والمناظرات الإعلامية.

يمكن اعتبار التصوف اليوم تصورا آخر لتساؤلات حول الإسلام والحداثة، المواطنة، البيئة…، في عالم يفتقر إلى الحس الأخلاقي.

تفتتح هذه السلسلة بمحاضرة ستلقيها السيدة بريزة خياري حول موضوع التصوف وممارسة المواطنة، تجسد فيها مسار رحلتها الداخلية والتزامها المواطن في ظل رؤية أخلاقية عالية وثقافة متعددة، تحترم من خلالها مكنوناتها الفكرية والثقافية والإنسانية.

تستشهد المحاضرة بنضالها والتزامها المجتمعي الذي تجعل منه طريقا نحو الروحانية، وتنخرط به فعليا في التقليد النبيل الخاص بأهل الطريقة.

تتناول في الشق الأول من المحاضرة تاريخ وتطور التصوف مع التركيز على البيداغوجية الروحانية للمعلم الحي ودوره في إحياء القلوب.

بينما تتعرض في الشق الثاني للبعد الأخلاقي للتصوف الذي يضع المرء في قلب مجتمعه

من هذا المنطلق يصبح الإنسان مسؤولا تجاه جميع المخلوقات، نباتية كانت أو حيوانية أو غيرها، وبذلك يعبر عن إسلام حداثي، روحاني، حر ومسؤول.

وختاما ستبين المحاضرة، بالرجوع إلى شخصيات تاريخية (الأمير عبد القادر، الإمام شامل، ومحمد إقبال). كيف خصص الأولياء الصوفيون حياتهم بأسرها للدفاع عن العدالة والحرية، اللتين تعتبران حقا لكل مخلوق، دون الإبتعاد عن تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، و1لك من صميم أخلاقيات التصوف. 

 

المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق