الرابطة المحمدية للعلماء

“التراث العلمي بمنطقة ورزازات” محور ندوة علمية بالمدينة

احتضن قصر المؤتمرات بورزازات أمس الأحد ندوة علمية حول موضوع “التراث العلمي بمنطقة ورزازات”، وذلك على هامش أشغال الدورة الربيعية الثامنة عشر للمجلس العلمي الأعلى ( 20 و 21 يونيو الجاري).

وأوضح الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف في كلمة له في هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق وعامل إقليم ورزازات السيد صالح بن يطو وأعضاء المجلس العلمي الأعلى وعدد من الأئمة والمرشدين والوعاظ، أنه يتم، وجريا على العادة عند احتضان كل جهة من جهات المملكة دورة المجلس العلمي الأعلى، تنظيم ندوة عند اختتام أشغال الدورة، وذلك تقديرا لعلمائها وما قدموه من خدمات جليلة لدينهم ولوطنهم.

وأوضح أن هذا اللقاء مكن من التعرف على معالم وحضارة هذا الجزء من ربوع المملكة وأدوار الزوايا بهذه المنطقة ورجالاتها وما خلفوه من رسائل للاقتداء بها والسير على نهجها، مشيرا إلى أن الزاوية الناصرية كان لها دور كبير في تاريخ المغرب واضطلعت بأدوار مهمة في تربية الناس وفي خدمة الدين.

من جهته، أوضح السيد التوفيق أن المغاربة ساهموا في بناء حضارة بلدهم بفضل تمسكهم بدينهم وحياتهم وشخصيتهم، مما يستدعي من العلماء المحافظة على هذه الأمانة، حتى يتمكن المغاربة من ربط حاضرهم بماضيهم.

وبعد أن أشار إلى ضرورة التعريف بالأدوار التي قامت بها الزوايا في المجال الديني والعلمي والتربوي والأخلاقي والروحي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي، قال السيد التوفيق إن الوزارة عازمة على أن تعيد للزاوية الناصرية دورها العلمي بفتح مدرسة للتعليم العتيق تكون تابعة للوزارة وفي المستوى اللائق بتاريخ هذه الزاوية.

وركزت باقي التدخلات على أن المجالس العلمية بمختلف جهات المملكة تعتبر بمثابة زوايا علمية وصوفية تعمل على حماية المخزون الثقافي العلمي للمملكة من الضياع، حيث دعا المشاركون في هذه الندوة، العلماء إلى مضاعفة الجهود من أجل تحقيق الأهداف المنشودة المتمثلة في المحافظة على ثوابت الأمة المغربية المتعلقة بالعقيدة والمذهب المالكي والتصوف السني وإمارة المؤمنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق