الرابطة المحمدية للعلماء

التبليغ عن العنف وسوء معاملة الأطفال مسؤولية مشتركة بين الجميع

أكد المشاركون في ندوة حول حماية الطفولة، أمس الأحد بالدارالبيضاء، أن التبليغ عن العنف وسوء معاملة الأطفال مسؤولية مشتركة بين الجميع، وأن عدم التساهل مع ممارسي العنف واجب مشترك أيضا.

وشدد المشاركون في هذه الندوة، التي ترأستها السيدة بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية في إطار المعرض الدولي للنشر والكتاب، على وجوب إخراج العنف ضد الأطفال من دائرة المسكوت عنه، مشيرين إلى أن العنف ضد الأطفال غالبا ما يكون غير مرئي، والحالات المتداولة منه خطيرة غالبا.

وتهدف الحملة الوطنية لوقف العنف ضد الأطفال، التي تتم بمناسبة الذكرى الـ25 للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي كان المغرب من أوائل الموقعين عليها، التعريف بمختلف أشكال العنف ضد الأطفال، وتوعية الأطفال والآباء والأسر والمجتمع، بخطورة العنف ضد الأطفال، وتشجيع التبليغ عن مختلف أشكال العنف، وتعبئة جهود مختلف الفاعلين المعنيين لوقف العنف ضد الأطفال .

وتستهدف الحملة، التي تأتي أيضا في سياق الحملة الدولية لليونيسيف لوقف العنف ضد الأطفال التي أطلقتها المنظمة الدولية في 13 شتنبر 2013، وعرفت انخراط 150 دولة لحد الآن، الفاعلين العموميين والجمعيات ووسائل الإعلام، والآباء والأسر والأطفال.

وترتبط بشراكة مع الحملة الوطنية لوقف العنف ضد الأطفال مكونات القطب الاجتماعي والقطاعات الحكومية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، فيما تتمثل مجالات هذه الحملة في المجالين الإعلامي والميداني والتحسيس عن طريق الأنترنيت.

أما مواضيع الحملة، التي تأتي كذلك في سياق مشروع السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة بالمغرب، لاسيما الهدف الاستراتيجي الرابع المتعلق بالنهوض بالمعايير الاجتماعية الحمائية، فتتمثل في العنف داخل الأسرة وفي مؤسسات استقبال الأطفال وفي الوسط المدرسي وفي الشارع وعبر الأنترنت.

وسعى هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار فعاليات الحملة الوطنية لوقف العنف ضد الأطفال والجهود المبذولة في مجال النهوض بالمعايير الاجتماعية الحامية للأطفال، إلى التعريف بالسياسات والبرامج الخاصة بحماية الطفولة ضد مختلف أشكال العنف والإهمال والاستغلال، إضافة إلى التحسيس بالأدوار المشتركة في مجال حماية الطفولة بين الفاعلين والمجتمع والأسر والأطفال.

كما اندرج هذا اللقاء، الذي حضره فاعلون معنيون بحماية الأطفال ضد العنف من قطاعات حكومية وجمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال الطفولة، في إطار برنامج رواق وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية الذي شاركت به في إطار الدورة الـ21 للمعرض الدولي للنشر والكتاب.

واختتم اللقاء بعرض وصلة إشهارية حول "الحملة الوطنية لوقف العنف ضد الأطفال"، بمشاركة الفنانة حنان الفاضلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق