التأكيد على أهمية معالجة وتصحيح الصور النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام الغربية
أكد وزراء الإعلام الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اليوم الخميس بليبروفيل على أهمية معالجة وتصحيح الصور النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام الغربية والتصدي لظاهرة الاسلاموفوبيا .
وشددوا خلال الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي افتتحت أشغالها بالعاصمة الغابونية ليبروفيل على الدور الذي يمكن أن يضطلع به منهاج تكوين الإعلاميين في العالم الإسلامي وخارجه لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام وإنتاج صور بديلة والذي اعتمده المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة المنعقد في الجزائر خلال شهر دجنبر 2011.
وفي هذا الإطار أبرز ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو ) المحجوب بنسعيد جهود المنظمة في مجال معالجة الصور النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام الغربية والتصدي لظاهرة الاسلاموفوبيا مشيرا إلى أن الايسيسكو انتقلت من مرحلة التشخيص وتصنيف مضامين الحملات الإعلامية المسيئة للإسلام إلى مرحلة رسم الخطط و وضع البرامج والآليات التنفيذية العملية المستندة على الدراسات العلمية وتوصيات ونتائج العشرات من اجتماعات الخبراء والحلقات والدورات الإقليمية التي عقدتها المنظمة داخل العالم الإسلامي وخارجه منذ سنة 2007 في إطار متابعة تنفيذ الإطار العام للرد على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والحضارة الإسلامية.
من جهته أكد وكيل (كاتب عام )وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية في المملكة العربية السعودية رياض بن كمال نجم أن العمل الإعلامي الإسلامي المشترك يحتاج الى بذل مزيد من الجهد والمتابعة والاستفادة مما يوفره عصر المعرفة الرقمية والاتصال العابر للحدود سعيا لتقليص الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والبلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي مضيفا أنه يتعين الدفع بوسائل الإعلام بأنواعها المختلفة وأشكالها المتعددة لتكون رافدا في صنع التحولات البناءة للشعوب الإسلامية وأدوات حقيقية للتنوير وصيانة الهوية الحضارية للشعوب الإسلامية وحماية القيم والثوابت السامية والدفاع عن القضايا الإسلامية العادلة , وتفنيد التشويهات الإعلامية المتكررة لصورة الإسلام والمسلمين وحملات الكراهية تجاه الإسلام وأهله.
بدوره أبرز وزير الإعلام السوداني عبد الله علي مسار أهمية اضطلاع منظمة التعاون الإسلامي بوضع إطار منهجي لخطة إعلامية تدحض ادعاءات وتخرصات الإعلام المعادي للإسلام وذلك بإبراز قيمه السمحاء وتصحيح صورة الإسلام المشوهة وإيضاح رسالته النبيلة.
من جانبه دعا وزير الإعلام اليمني علي أحمد العمراني قادة الإعلام في الدول الإسلامية إلى تكريس جهودهم في سبيل إيجاد إعلام يخدم السلم والتنمية ويتصدى لحملات التشويه التي تطال الدين الإسلامي والمسلمين محذرا من استخدام الاعلام للتضليل وخدمة العنف وتشويه صورة هذه الامة العظيمة ودينها الحنيف.