الرابطة المحمدية للعلماء

الاتحاد العام لمقاولات المغرب شريك أساسي في أجرأة النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية

أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، نزار بركة، يوم الاثنين الماضي بالعيون، أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب شريك أساسي في أجرأة النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية.

 وأوضح بركة، في تصريح للصحافة، على هامش أشغال المجلس الإداري للاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن الاتحاد عبر، خلال هذه الدورة، عن انخراطه في النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية والمساهمة في بلورته على أرض الواقع من خلال استثمارات للمقاولة المواطنة من أجل الدفع بعجلة التنمية بهذه الأقاليم.

واعتبر أن تنظيم الاتحاد أشغال مجلسه الإداري بالعيون “خطوة جد إيجابية” خاصة وأنه يعقد لأول مرة خارج مدينة الدار البيضاء، مشيرا إلى أن هذه الدورة شكلت فرصة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لتقديم مضامين النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية أمام رجال الأعمال وأعضاء الاتحاد والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين المحليين.

ويسعى النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، إلى إحداث دينامية حقيقية بالأقاليم الجنوبية مبنية على التعاون والتضامن الاقتصادي وتوطيد العلاقات الاجتماعية، وكذا تعويض السياسات الاجتماعية الحالية بإستراتيجية مندمجة للتنمية البشرية.

ويهدف النموذج، الذي تم إعداده بكيفية تشاركية مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين ومختلف فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين، إلى القطع مع إستراتيجية المدى القصير واعتماد مبادئ وضوابط الاستدامة وكسب رهان الجهوية المتقدمة.

ويقوم هذا المشروع التنموي على رؤية استباقية تثمن البعد الاستراتيجي للأقاليم الجنوبية بجعلها جسرا للتبادل والنمو المشترك مع دول الجوار والفضاء الإفريقي والأطلسي، لاسيما في مجالات التجارة واللوجيستيك والطاقات المتجددة والخدمات الأساسية من تعليم وصحة، وأيضا مصدرا للسلام والاستقرار والازدهار في ظل التوترات واحتدام المخاطر التي تتهدد منطقة الساحل ودول جنوب الصحراء.

ويروم النموذج التنموي خلق دينامية سوسيو-إقتصادية تستثمر مؤهلات المنطقة ومميزاتها بمشاركة فعالة لساكنة الأقاليم الجنوبية، من خلال تحقيق تنمية مسؤولة ومستدامة تعتمد التوازن بين هدف خلق الثروات وتوفير فرص الشغل لفائدة الشباب وحاملي الشهادات والتهيئة الترابية المستدامة وحماية البيئة والنهوض بالثقافات الجهوية والمحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق