الرابطة المحمدية للعلماء

الإيسيسكو تدعو إلى ترسيخ الوحدة الثقافية للأمة الإسلامية

أكد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في الحفل الرسمي الذي أقيم أخيرا في مدينة دكا، عاصمة جمهورية بنغلاديش الشعبية، بمناسبة انطلاق احتفالية دكا عاصمة الثقافة الإسلامية عن المنطقة الآسيوية لعام 2012 تحت رعاية رئيسة الوزراء البنغالية، أن الاحتفاء بدكا عاصمة ً للثقافة الإسلامية لسنة 2012 عن المنطقة الآسيوية، هو تقدير من الإيسيسكو لمكانة هذه المدينة العريقة التي قدمت عبر التاريخ عطاءات ثقافية متميزة، وأسهمت في البناء الحضاري الإنساني.

وأشار إلى أن برنامج الاحتفالية يتضمن إقامة أنشطة متنوعة تغطي مجالات تربوية وثقافية وعلمية، سيتم تنفيذها، بالتعاون مع وزارة الإعلام والشؤون الثقافية البنغالية خلال هذه السنة ، وتشتمل على الاحتفاء بأعلام الفكر الإسلامي في بنغلاديش، وتطوير السياحة الثقافية، والنهوض بالمقاولات الثقافية، وتنظيم أيام مفتوحة للتراث الثقافي الإسلامي، وتعزيز دور المجتمع المدني في تفعيل استراتيجية التكافل الثقافي في العالم الإسلامي التي أعدتها الإيسيسكو واعتمدها المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء الثقافة، وتخصيص جوائز للمبدعين من الطلبة والأساتذة والفنانين والصناع التقليديين.

كما أكد أن أهمية برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تواصل الإيسيسكو متابعة تنفيذه كل سنة في ثلاث عواصم ثقافية من الدول الأعضاء، من أجل إبراز غنى الثقافة الإسلامية وتنوعها المعنوي والمادي، وترسيخ الوحدة الثقافية للأمة الإسلامية، والتعريف بمفهوم المدينة الإسلامية وبأعلامها ومعالمها ومؤسساتها الثقافية وخصائصها الحضارية وبتراثها وتاريخها، وربطه بحاضرها وقضاياه، لضمان استمرار عطائها وتميزها، إضافة إلى إسهام هذه المدن العريقة في مسيرة الحضارة الإنسانية ودورها في خدمة الثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف عبر مسيرتها التاريخية، كما يهدف إلى تجديد البناء الحضاري للعالم الإسلامي، وتقديم الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية ذات المنزع الإنساني إلى العالم أجمع، وذلك من خلال إبراز المضامين الثقافية والقيم الإنسانية السامية لهذه الحضارة على اختلاف مشاربها.

وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف، يساهم في تعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، وفي إشاعة قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب، في هذه المرحلة العصيبة التي يمرّ بها العالم اليوم، والتي تستدعي من المجتمع الدولي تضافرَ الجهود من أجل إنقاذ الإنسانية مما يتهددها من مخاطر من جراء هيمنة روح الأنانية وحب السيطرة على مقدرات الشعوب، وإحكام القبضة على السياسة الدولية لخدمة مصالح القوى العظمى.

وقال إن الثقافة هي التي تصنع الحضارة، وهي القاطرة إلى التنمية الشاملة المستدامة، وهي القاعدة المتينة لنهضة الأمم ورقيها وازدهارها، وبواسطتها يمكن بناء عالم جديد، وإقامة نظام إنساني عادل، تسود فيه قيم التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل، ويحتكم فيه الجميع إلى القانون الدولي.

عن الإيسيسكو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق