الرابطة المحمدية للعلماء

الإعلان عن إنشاء مركز دولي للحوار بين الأديان

 مؤتمر الدوحة السادس لحوار الأديان: القيم
الدينية بين المسالمة واحترام الحياة

انتهت فعاليات
مؤتمر الدوحة السادس لحوار الأديان التي استمرت على امتداد ثلاثة أيام مابين 7-9مايو الجاري 2008. تحت شعار”القيم
الدينية بين المسالمة واحترام الحياة”، وناقش قضايا منها مبدأ المسالمة
في الديانات السماوية، والحياة وقيمتها، والعنف والدفاع عن النفس، والإساءة إلى
الرموز الدينية، والموقف من الأديان الأخرى والاتجار بالبشر.

وقد جرى التركيز في بداية المؤتمر على
المفاهيم المؤسسة للحوار بين الأديان؛ حيث أثير نقاش جاد حول “مبدأ المسالمة
في الديانات السماوية” من خلال التأصيل لمفاهيم السلم والسلام في النصوص
الدينية وتجلياتها التاريخية سلبا وإيجابا. ومن أهم القضايا الخلافية التي طرحت
بحدة للنقاش مسألة الدعوة والتبشير الديني من منطلق أن ما يعتبره دين من الأديان
دعوة إلى الخير وتبشير بالهدى يعتبره دين آخر بمثابة إساءة وتضليل..كما انصبت باقي
جلسات المؤتمر على الدراسة التفصيلية لكل محور من المحاور السالف ذكرها على حدة.

ورغم أن العديد من المتابعين قد سجلوا أن
التوصيات التي خرج بها المؤتمر لم ترق إلى مستوى الزخم والحرارة التي عرفتها جلسات
المؤتمر بين ممثلي مختلف الديانات السماوية، إلا أن أهم ما ميز مؤتمر الدوحة حول
حوار الأديان في دورته السادسة هو خروجه بقرار إنشاء مركز الدوحة الدولي للحوار
بين الأديان حيث تم الإعلان عن تأسيس مجلس الإدارة المحلي للمركز بالدوحة، ومجلسا
استشاريا يتشكل من سبعة أعضاء؛ ثلاثة منهم مسلمون، وثلاثة مسيحيون، ويهودي واحد.

إلى جانب هذه التوصية التي وجدت طريقها إلى
التنفيذ الفوري هناك توصيات أخرى أهمها:

1- الدعوة إلى احترام المقدسات والرموز الدينية، من منطلق أن
احترام هذه المقدسات لا يتعارض مع حق الإنسان وحريته في التعبير..

2- الدعوة إلى استصدار تشريع دولي من منظمة الأمم المتحدة يدعو
إلى احترام الأديان ويجرم الإساءة إلى رموزها.

3- الدعوة إلى نشر القيم الدينية السامية من قبيل العدالة
والتسامح والمساواة والانفتاح على الآخر والتواصل معه، وتعميق مبادئ التعددية وحق
الإنسان في اختيار ديانته بحرية تامة.

4- التزام القيادات الدينية بلغة التفاهم والمصالحة والحوار..

5- تدريس مادة مقارنة الأديان بأبعادها الروحية و الفلسفية والاجتماعية

6- تلافي الصور النمطية التي تغذي العداوة بين معتنقي الأديان
السماوية..

وقد شارك في
المؤتمر أكثر من 150 منهم؛ رئيس جامعة الأزهر أحمد محمد الطيب، والحاخام رينيه
جوتمان الممثل الدائم لمجمع حاخامات أوروبا، والكاردينال جان لوي توران رئيس
المجلس الفاتيكاني للحوار بين الأديان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق