الرابطة المحمدية للعلماء

“الإسلام والغرب.. الحوار الضروري”

يقدم الكتاب مجموعة من الحلول لمد جسور التواصل بين العالمين

يلقي كتاب “الإسلام والغرب الحوار الضروري”، لمؤلفه محمد سعد الزموري، الضوء على مناطق الظل وسوء الفهم في علاقات المد والجزر بين العالمين الإسلامي والغربي.

وحاول الكاتب من خلال هذا الإصدار، الذي قدمه مساء الأربعاء (26 غشت 2009) المنتدى الثقافي لطنجة، أن يساهم في إغناء النقاش حول ضرورة إقامة أسس حوار متبادل يقوم على الاحترام وفهم الآخر.

ويرى الزموري في مؤلفه أن الجانبين مدعوان إلى التخلص من التمثلات السلبية والصور النمطية ومشاعر “عدم الارتياح” للآخر التي تجعل من الحوار مطلبا صعب المنال، كما تدفع الجانبين إلى الاحتراز والتحفظ.

وبالإضافة إلى الأزمات المعاصرة التي شكلت شرارة التوتر بين العالمين الغربي والإسلامي، يرى الكاتب أن أسس العلاقات بين العالمين ما زالت تحكمها رواسب حروب الماضي، وهي الرواسب التي عاودت الظهور في خطابات المتطرفين من الجانبين.

واعتبر أن نظريات “صدام الحضارات” التي ولدت من رحم العالم الغربي كانت بمثابة إيديولوجيات تؤسس لحتمية الصراع وأبديته بين الغرب والعالم الإسلامي على أساس ثقافي أو ديني.

وأشار إلى أن هذه النظريات، التي شكلت في بعض الأحيان عقيدة تحكم العلاقات الخارجية لبعض البلدان الغربية، أثبتت فشلها سنوات بعد خروجها لكونها لم تراع الحقائق التاريخية للعلاقات بين الشعوب والقائمة في الغالب على التعايش والمساهمة في بناء الحضارة الإنسانية.

وخصص الكاتب الفصول الأخيرة من مؤلفه لتقديم مجموعة من الحلول لمد جسور التواصل بين العالمين، إذ دعا إلى تجاوز الجهل بالآخر والتخلي عن الأحكام المسبقة والصور النمطية، ونبذ التطرف والتعصب، والتحلي بروح الحوار العقلاني.

كما يرى الكاتب أن السلم العالمي رهين بتوافر الإرادة المتبادلة للاحتكام إلى قيم العدل والقسط ونبذ استعمال القوة لحل النزاعات بين الدول، واللجوء إلى السجال العقلاني عوض الانسياق العاطفي لتجاوز سوء الفهم.
( عن و.م.ع)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق