الرابطة المحمدية للعلماء

الإسلام والتقدم العلمي والتكنولوجي

دعوة إلى إدماج المنهج الأخلاقي الإسلامي الحيوي في الإنجازات البيولوجية

نظمت أخيرا المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إسيسكو” بالتعاون مع جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة المحمدية ندوة إقليمية حول موضوع: “الإسلام والتقدم العلمي” باعتبارها أول اجتماع للجنة الإسلامية  للأخلاقيات الحيوية.

وركزت الندوة، التي حضرها أخصائيون وعلماء من دول عديدة كالمغرب وتونس ومصر، في نقاشها على علاقة التقدم العلمي بالدين الإسلامي، وبحث القضايا المتجددة والتحديات التي يضعها التقدم التكنولوجي أمام فقهاء الإسلام، ومدى التزام الباحثين بالضوابط الشرعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

ودعت الندوة في اختتام أشغالها إلى مجموعة من التوصيات الهامة مثل العمل على إدماج المنهج الأخلاقي الحيوي في الإنجازات البيولوجية، ونشر المنهج الإسلامي للمقتضيات الأخلاقية وتعميمها على الدول الأعضاء، وحث الدول الإسلامية على مساعدة مراكز المختبرات العامة.

وخلصت الندوة أيضا إلى ضرورة تكوين قاعدة للبيانات والمعلومات اللازمة حول البحث والهيآت المهتمة بالأخلاقيات الحيوية، والعمل على تواصل بين العلماء المتخصصين في المجالات البيولوجية ذات الصلة بالأخلاقيات الحيوية.

وأشار متدخلون في الندوة إلى وضعية أخلاقيات العلوم في المغرب، وما تم تحقيقه في هذا المجال مثل إصدار قانون لزرع الأعضاء الصادر عام 2002، ومشروع قانون البصمة الوراثية وحماية الأشخاص، وتأسيس لجنة الأخلاقيات في كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء عام 1989، وتنظيمها أول لقاء حول الاستنساخ سنة 1997.

وأثار المشاركون في الندوة الإقليمية قضايا عديدة ما زالت تحدث نقاشات علمية وفقهية في العالم الإسلامي مثل التبرع بالأعضاء البشرية، وزراعة المبيض، ونقل الرحم والأعضاء التناسلية، وقضية ما يسمى بالموت الدماغي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق