الرابطة المحمدية للعلماء

افتتاح ندوة فكرية تبحث دور المثقف في توطين الحداثة

افتتحت صباح اليوم الجمعة بفاس أشغال ندوة فكرية حول موضوع “المثقف والحداثة” في إطار دورة الفقيد السوسيولوجي والكاتب المغربي عبد السلام حيمر  وذلك بحضور ثلة من المثقفين والباحثين المغاربة.

وتبحث هذه الندوة التي تنظمها على مدى يومين مؤسسة “نادي الكتاب بالمغرب” محاور متعددة تهم على الخصوص “الحداثة والتحولات الديمقراطية” و “تقاطعات الحداثي والحقوقي” و “إشكاليات التحديث من منظور تاريخاني” .

وقال رئيس مؤسسة نادي الكتاب بالمغرب عبد الحق اصويطط في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للندوة إن الهدف من عقد هذا اللقاء يتمثل في تدشين نقاش ريادي ومستقل ومفتوح حول موقع ودور ووظيفة المثقف ضمن السيرورات المجتمعية سيما وأن الأمر يتعلق بالنخبة والمجتمع المغربي.

وأضاف أن “ما يميز المنعطف الذي نحن بصدده هو ظهور نوع من تململ المثقف العربي وتأرجحه بين تأمل الأحداث والتنظير على النمط الحيادي وبين اختيار موقع التأثير والتوجيه نحو أفق الحداثة والعقلانية” موضحا أن حسم أفق المسارات الاجتماعية الجارية يتوقف بشكل كبير اليوم  في كل المنطقة العربية على الطريقة التي سيتم بها حسم هذا التردد في الاختيار.

واعتبر اصويطط أن أهمية هذه الندوة تكمن في قيمة المشروع الفكري المغربي المعاصر الذي انخرط فيه عبد السلام حيمر السفياني في مشهد تصدرته إسهامات الأساتذة التنويريين محمد عابد الجابري ومحمد سبيلا وسعيد بنسعيد العلوي وعبد الله العروي وغيرهم من الأسماء التي حملت على عاتقها مشعل الفكر التنويري بعد أن دشنه رواد التنوير خلال القرن التسع عشر.

وفي كلمة باسم لجنة الإعداد الأدبي أكد الأستاذ إدريس كثير أن هذه الندوة تروم تكريم المفكر الراحل عبد السلام حيمر السفياني الذي جمع بين ما هو سياسي وما هو ثقافي وأصدر مؤلفات عديدة قارب فيها مواضيع السوسيولوجيا والسياسة والإسلام والحداثة والنخبة والتحديث إضافة إلى إبداعه  بشكل لافت في مجالي الشعر والرواية.

ويتضمن برنامج الندوة في يومها الأول عددا من القضايا المتمحورة حول “الكتلة التاريخية والربيع العربي” للحبيب طالب و” الانزياح السياسي عن الثقافي عناصر أزمة مركبة” لعبد الرحمن العمراني و”البعد الحداثي في الربيع العربي” لعبد الحي أزرقان.

كما يتضمن البرنامج قراءة في رواية الفقيد عبد السلام حيمر بعنوان “خطاطيف باب منصور والحداثة” لإدريس كثير و”أي حداثة لمجتمعنا المغربي ” لعز الدين الخطابي و”رهانات تحديث المدرسة المغربية” لعبد الحق منصف و”حقوق الإنسان و مبادئ السياسة” لعز العرب لحكيم بناني و”أعطاب التجربة التحديثية في المغرب على ضوء التجربة اليابانية” لعبد النبي ذاكر  و”مفهوم النخبة و إشكالية التحديث في مغرب القرن 19″ لجنداري إدريس.

ويتميز اليوم الثاني لهذا اللقاء بمشاركة الباحثين عبد الصمد بلكبير : “الحداثة اليوم”وجليل طليمات : “مكونات المشروع الحداثي المغربي” وعبد السلام الرجواني: “إشكالية تحديث العمل الساسي (تجربة ذاتية)” إضافة إلى قراءات شعرية بمشاركة الشعراء نور الدين حيمر السفياني وعلال الحجام وعبد السلام الموساوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق