الرابطة المحمدية للعلماء

افتتاح الدورة ال35 للأيام الثقافية الإسلامية المقامة بدكار تحت الرعاية الملكية السامية

نظم مساء أول أمس السبت بباحة الجامع الكبير لدكار، حفل افتتاح الدورة الخامسة والثلاثين للأيام الثقافية الإسلامية، التي تنظمها تنسيقية الطريقة التيجانية.

وحضر الآلاف من مريدي الطريقة التيجانية الذين حجوا من مختلف جهات السينغال، حفل افتتاح هذه التظاهرة الدينية الكبرى، المقامة تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الشرفية للرئيس السينغالي، ماكي سال.

ويشارك في هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار “التضامن الإسلامي”، وفد مغربي يترأسه مدير الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد قسطاس.

وحظي أعضاء الوفد المغربي، بهذه المناسبة، باستقبال حار من لدن القيمين على الطريقة التيجانية وممثلي السلطات السينغالية الذين حضروا حفل الافتتاح.

وفي كلمة بالمناسبة، نوه الوزير السينغالي للحكامة المحلية، والتنمية وإعداد التراب، عبدولاي ضيوف سار، بالتعاون المثمر بين المغرب والسينغال، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس ماكي سال.
وأعرب الوزير عن مشاعر الامتنان لجلالة الملك على الرعاية السامية والاهتمام الكبير اللذين يخص بهما الطريقة التيجانية والسينغال عموما، مبرزا الروابط العريقة والعلاقات المتينة والمتميزة التي تجمع بين المغرب والسينغال.

ومن جهته، عبر المتحدث باسم الطريقة التيجانية، عبد العزيز سي الابن، عن عرفانه وجزيل شكره لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يعمل منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، على تدعيم العلاقات الثنائية، مبرزا الرعاية السامية التي يحيط بها جلالة الملك الحقل الديني والطريقة التيجانية.

ومن جانبه، أشار مولاي البشير أعمون، عضو المجلس العلمي لمدينة تمارة، إلى أن المغرب والسينغال يتقاسمان أرضية من القيم المتعددة ومرجعية روحية واحدة هي المرجعية السنية والمذهب المالكي.

وذكر المتدخلون بأن وجود المعقلين الروحيين للطريقة التيجانية في كل من فاس وتيفاوان (شمال غرب السينغال)، يعكس مدى الترابط الروحي القائم بين البلدين الشقيقين.

ومنذ 1986، نظمت الأيام الثقافية الإسلامية لدكار، التي تعتبر إحدى أكبر تظاهرات الطريقة التيجانية بالسينغال، تحت الرعاية السامية للملك الراحل الحسن الثاني، ثم أضحت تنظم تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتروم هذه الأيام، بالأساس، حسب المنظمين، النهوض بقيم السلام، والتسامح والتعايش بين الشعوب. وهي تستقطب كل سنة الآلاف من أتباع الطريقة التيجانية في أجواء روحانية مفعمة بالورع والذكر والتواصل.

ويتضمن جدول أعمال التظاهرة، المنظمة على مدى يومين، ندوات حول رسالة السلام التي يشيعها الإسلام، وحفلات دينية من المديح والسماع تخليدا لذكرى مؤسس الطريقة، سيدي أحمد التيجاني (1150-1230 هجرية)، العالم الديني الذي امتد فكره الروحي المتفرد على نطاق عالمي واسع، وساهم بشكل فعال في انتشار واستقرار الدين الإسلامي في عدة بلدان افريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق