الرابطة المحمدية للعلماء

اختتام المؤتمر الدولي الثاني حول: “التربية وحوار الثقافات”

المؤتمر اعتمد المدخل التربوي تعزيزا للحوار بين الثقافات والتقارب بين الأديان

اختتمت أشغال المؤتمر الدولي الثاني حول التربية وحوار الثقافات الذي دارت فعالياته خلال يومي الثلاثاء والأربعاء المنصرمين بكوبنهاجن. وقد تميزت مشاركة المغرب في هذا المؤتمر بمداخلة لمستشار جلالة الملك محمد السادس السيد أندري أزولاي رئيس مؤسسة " أنا ليند" (Anna Lindh) إلى جانب مداخلات كل من وزيري خارجية الدنمارك وإسبانيا، والمدير العام لليونيسكو، وممثل الأمم المتحدة لتحالف الحضارات..

وفي مداخلته حث أندري أزولاي المجتمع الدولي على مواجهة تحديات العولمة السياسية، والثقافية، والدينية، والاقتصادية.. كما أعلن أن مؤسسة " أنا ليند" ستصدر خلال نهاية العام كتابين تربويين يتم تداولهما في الفضاء الأورو متوسطي وستتم إتاحتهما باللغة العربية، والفرنسية، والإسبانية، والإنجليزية، يركزان على الجانب التطبيقي لتعليم الاختلاف الديني بطريقة بيداغوجية بسيطة، تسهل الإطلاع على  النصوص المرجعية حول الحوار الثقافي  والديني..

وأشار إلى أن هذين المؤلفين سيوضعان رهن إشارة وزارات التربية والتعليم، ومؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بالمسألة التربوية.. كما سيشكلان مواضيع لورشات عمل ونقاشات مفتوحة ستعقد في حوالي 43 بلدا معنيا بالشراكة الأورومتوسطية..

وأوضح أزولاي أن تركيز مؤسسة "أنا ليند" على المدخل التربوي لخدمة الحوار بين الثقافات، والتقارب بين الأديان، يأتي تنفيذا لتوصيات مؤتمر التربية وحوار الحضارت الذي انعقد في الرباط سنة 2005 ، منوها بالدور المتميز الذي ينهض به المغرب في مجال الحوار والتواصل بين الثقافات والأديان، وتعزيز قيم الانفتاح والتسامح..

(2008-10-23، جريدة "Le Matin" بتصرف)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق