الرابطة المحمدية للعلماء

اختتام أشغال مؤتمر “الحوار بين الإسلام والأديان الشرقية”

رهان على قواسم الحب والتسامح التي تجمع بين جوهر كل الأديان الكبرى

عقد على مدى يومين، في العاصمة الهندية دلهي، مؤتمر دولي حول الحوار بين الإسلام والديانات الشرقية، وحضرته وفود من القيادات الإسلامية والسياسيين والأكاديميين من قطر ونيبال وسريلانكا وباكستان وبوتان والصين واليابان والهند، مع الكثير من ممثلي الأديان والبوذية والهندوسية.

وأشار المشاركون إلى أن جوهر رسالة كل الأديان الكبرى واحد يتلخص في الحب والتسامح وتدعو إلى الوحدة على أساس القيم المشتركة للأديان في آسيا.

كما تم الاتفاق على أن أتباع الأديان الشرقية، مثل الهندوسية والبوذية والسيخية، الذين يعيشون في الهند وباكستان وبنغلادش والصين واليابان وتايلاند وكمبوديا وبورما وسيريلانكا ونيبال، يشكلون نحو نصف سكان العالم، أما الغالبية العظمى من المسلمين غير الموجودين في الدول الإسلامية، فيعيشون في هذه الدول، والعاملون المغتربون في الدول العربية من سكان هذه الدول، ومن ثم، كان من الضروري التوصل إلى تفاهم أفضل وتعايش سلمي بين المسلمين وأتباع الديانات الشرقية إضافة إلى إزالة الحواجز التي تؤدي إلى الريبة بين الجانبين.

ونوقش خلال المؤتمر الكثير من وجهات النظر، التي شهدت إقبالا من الحضور وأُنصت إليها باهتمام وعناية، كما تضمنت مقترحات بضرورة سماح الدول غير الإسلامية لمواطنيها من المسلمين بالحج وزيارة الأراضي المقدسة، ومن بين القضايا الأخرى، التي تمت مناقشتها داخل المؤتمر، ضرورة الاهتمام بقضايا المرأة حتى تتساوى مع الرجل وكفالة الدولة حماية الأقليات داخلها.

واتهم الدكتور محيي الدين قراداغي، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة قطر، الدوائر الغربية بتأليب العقائد الشرقية ضد المسلمين، قائلا: "إننا نود أن نحبط محاولات بتعزيز المخاوف من الإسلاموفوبيا في بعض دول آسيا لتحريف صورة الإسلام هنا، وقد حضرنا هذا العام إلى الهند اليوم، الدولة ذات الموروث الثقافي والحضاري الكبير، حتى نتمكن من التعرف على بعضنا البعض عبر الحوار المشترك والعيش بسلام والعمل سويا على بناء وتقدم شعوبنا، وبهذه الطريقة فقط يمكننا تحقيق التقدم الاقتصادي والرفاهية والاستقرار".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق