اختتام أشغال الدورة التاسعة للمنتدى الإقتصادي الإسلامي العالمي
اختتمت مساء أمس الخميس بلندن أشغال الدورة التاسعة للمنتدى الإقتصادي الإسلامي العالمي، الذي شهد حضور عدد قياسي من المشاركين بلغ 3000 شخص ينتمون إلى 128 بلد من بينها المغرب.
وبحث المشاركون في الدورة التاسعة للمنتدى الذي نظم، وفقا لما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء، على مدى ثلاثة أيام تحت شعار (عالم متغير وعلاقات جديدة )، سبل تطوير مجال التمويل الإسلامي، وذلك في وقت أعرب فيه عدد من المسئولين البريطانيين ومن بينهم رئيس الحكومة ديفيد كاميرون وعمدة مدينة لندن بوريس جونسون، عن تطلعهم إلى جعل العاصمة البريطانية واحدة من أكبر المدن العالمية في مجال التمويل الإسلامي.
ومن جانبه، حرص الوفد المغربي المشارك في الدورة التاسعة للمنتدى، والذي قاده رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، على استعراض مختلف أوراش الإصلاحات الكبرى التي انخرطت فيها المملكة، في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقدم أعضاء الوفد المغربي خلال هذه التظاهرة الدولية الكبرى الخطوط العريضة للنموذج التنموي بالمملكة ومختلف البرامج الاستثمارية وكذا المؤهلات التي يتمتع بها النظام البنكي المغربي، الذي يتلائم مع المعايير الدولية ويوفر آفاقا واعدة للاستثمار والمبادلات التجارية.
وأبرز عدد من المهنيين المشاركين في المنتدى أن المغرب أضحى ضمن نادي "الوجهات الآمنة" بالنسبة للمستثمرين الراغبين في تحقيق النمو والحصول على آفاق واسعة للاستثمار ولاسيما في مشاريع ضخمة مثل المركز المالي للدارالبيضاء (كازا فينانس سيتي) وميناء طنجة المتوسطي الجديد، مشددين على التطور الكبير للقطاع البنكي المغربي الذي يتمتع بحيويته وديناميته على المستوى الإفريقي، كما يشهد على ذلك حضور المؤسسات البنكية المغربية في نحو عشرين بلد إفريقي.
وأكد رئيس المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي تون موسا هيتام في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الدورة التاسعة للمنتدى، الذي ينعقد لأول مرة في بلد خارج العالم الإسلامي، شهدت مشاركة نحو 3000 شخص من الفاعلين الاقتصاديين والمسئولين الحكوميين الذين يمثلون 128 بلدا، في وقت كانت توقعات المنظمين تشير إلى أن الحضور لن يتجاوز 1500 شخص في أحسن الأحوال، كما تميزت أشغال هذه التظاهرة العالمية بمشاركة نحو 20 من قادة الدول ورؤساء الحكومات إلى جانب وزراء التجارة والاقتصاد و خبراء في مجال التمويل الإسلامي ومستثمرين ومقاولين.
وحسب إحصائيات المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، فقد بلغ حجم التمويلات الإسلامية حاليا 1400 مليار يورو، وينتظر أن يصل إلى 1870 مليار يورو بحلول سنة 2015، وهي اعتمادات ضخمة تثير شهية المستثمرين في مختلف أرجاء العالم.
وشارك في هذا المحفل الاقتصادي الدولي عدد من كبريات المؤسسات المالية المتخصصة في التمويلات الإسلامية والمنتوجات الحلال والتكنولوجيا والخدمات والاتصالات، من الصين والإمارات العربية المتحدة وماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا واليابان وإندونيسيا ...الخ.
وتضمن برنامج المنتدى، الذي احتضنته العاصمة البريطانية، تقديم عروض ومداخلات ومناقشات عن التطور السريع الذي يشهده سوق التمويلات الإسلامية، والتناغم بين التمويل الإسلامي والغربي، وكذا أفق التعاون بين البلدان الإسلامية والأوروبية في مجالات التعليم والتكنولوجيا والبحث العلمي والطب.