الرابطة المحمدية للعلماءأخبار الرابطة

اختتام أشغال الجمع العام السادس للمجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء

د. أحمد عبادي: “إن أهم مسؤولية ملقاة على عاتق العلماء هي حماية الدين من التحريف وإرجاع الأمور إلى وسطيتها”

اختتمت أعمال الجمع العام السادس للمجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء الذي انعقد يوم السبت 22 يناير 2011 بفندق فرح بالرباط. الذي جاء لتقديم حصيلة عمل الرابطة خلال الأشهر الماضية، ولرسم استراتيجيات عملها في المرحلة المقبلة.

بعد افتتاح أشغال هذا الجمع بآيات بينات من الذكر الحكيم، تناول الكلمة فضيلة الأمين العام للرابطة الدكتور أحمد عبادي الذي أوضح أن أهم مسؤولية ملقاة على عاتق العلماء هي حماية الدين من التحريف وإرجاع الأمور إلى وسطيتها.

وشدد الدكتور أحمد عبادي، في كلمة افتتاح الجمع العام السادس للمجلس الأكاديمي للرابطة، على ضرورة تخليص الدين من تأويل الجاهلين ونفي انتحال المبطلين فهما وعملا، وتوضيح المنهج الذي ينبغي أن يتم به فهم الدين.

وأبرز أهمية تحديد القيم التي تسعف لتخليق الحياة العامة وتحقيق الأمن الاجتماعي، مشيرا إلى أن الرابطة تعد اليوم من المؤسسات العالمية التي تنتظر أجوبتها بشأن هذه القضايا.

ولبلوغ هذه الأهداف، ذكر الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بأنه تم الاتفاق خلال الجمع العام السابق على تأسيس باقة من المراكز البحثية في مختلف فروع المعرفة لتكوين علماء وعالمات الغد في تكامل وتعاون مع مؤسسات أخرى كالجامعات، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي الأعلى.

وقال فضيلة الأمين العام إن هذه الدورة ستخصص للمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للسنة الماضية ومحاولة بلورة والمصادقة على برنامج استشرافي للسنتين الحالية والمقبلة، وعرض الملامح الكبرى للبرنامج السنوي.

وعلى إثر كلمة السيد الأمين العام تم عرض التقرير الأدبي من قبل السيد الأمين العام المساعد الدكتور أحمد السنوني، والتقرير المالي من طرف أمين المال الدكتور عبد الحميد عشاق.. لتتم مناقشتهما والمصادقة عليهما في جو من المصارحة والروح النقدية البناءة…

ليتم الانتقال إلى دراسة عمل اللجان( لجنة الأبحاث والدراسات، ولجنة الأنشطة الثقافية والعلمية، ولجنة الشراكة والتعاون)، وكذا مناقشة سير أعمال الرابطة والعمل على رسم مشاريعها المستقبلية.. حيث ذكر الدكتور أحمد عبادي، بأن الرابطة ستواصل إصدار مجلة “الإحياء” في حلتها الجديدة، وستعمل على تطوير موقعها الإلكتروني على شبكة الأنترنت ليكون بوابة إلكترونية، بما يستجيب وتحديات وانتظارات العلماء وكل المهتمين بالشأن الديني.

وأبرز فضيلته أن الرابطة تولي عناية خاصة لخمس قضايا تهم الطفولة واليافعين، وإحداث وحدة للبحث في علاقة العلم بالعمران، ووحدة للإدمان تشتغل مع بعض المدمنين والمصابين بداء السيدا، إضافة إلى الشق الإعلامي من خلال مجلة منبر الرابطة التي ستنتقل إلى 32 صفحة، وكذا الاهتمام بالتكامل بين مختلف هذه الوحدات.

يشار أن برنامج الجمع العام السادس للرابطة المحمدية للعلماء تضمن التباحث حول مجموعة من المبادرات التي تعتزم الرابطة القيام بها; خاصة تعميق البحث والمعرفة في المراكز البحثية العليمة التابعة للرابطة ومحاولة مد إشعاعها، فضلا عن البحث في قضايا النساء إعدادا للموسوعة الجامعة للنساء في الإسلام، وإطلاق موقع ونشرة للطفولة يطلق عليها “أيمن ونهى”.

وفي ختام هذا اللقاء العلمي تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق