مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكأعلام

ابن الحاجـب الأصـولي الـنـظـار

 

        دة. أمينة مزيغة

 باحثة بمركز دراس بن إسماعيل

 

          عثمان بن أبي بكر أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس، النحوي الفقيه الأصولي النظار، خاتمة الأئمة المبرزين الأخيار العلامة المتبحر إمام التحقيق، وفارس الإتقان والتدقيق، كان ركنا من أركان الدين علما وعملا بارعا في العلوم الأصولية، وتحقيق علم العربية لمذهب مالك بن أنس،  ولد سنة سبعين وخمسمائة. 

          كان من أذكياء العالم، رأسا في العربية وعلم النظر، حفظ القرآن،  وأخذ بعض القراءات عن الشاطبي وسمع منه “التيسير”، سمع من أبي القاسم البوصيري، وإسماعيل بن ياسين، وتفقه على: أبي المنصور الأبياري، وغيره.

          قال أبو الفتح: “هو فقيه، مفت، مناظر، مبرز في عدة علوم، متبحر، مع دين وورع وتواضع واحتمال واطراح  تكلف”.

         وقال بن خلكان: “كان من أحسن خلق الله ذهنا، جاءني مرارا لأداء شهادات، وسألته عن مواضع من العربية فأجاب أبلغ إجابة بسكون كثير وتثبيت تام”.

         حدث عنه المنذري والدمياطي وأبو الحسن ابن البقال وجماعة… وأخذ عنه العربية جماعة منهم: رضي الدين القسرطيني، وياقوت الحموي…

          له تصانيف في غاية التحقيق و والإجادة منها منتهى السؤل والأمل في علمي الأصول والجدل وهو مختصر غريب في صنعه بديع في فنه غاية في الإيجاز  ومنها الكافية في النحو وغيرها كثير.

         توفي رحمه الله سنة ست وأربعين و ستمائة، وكتب ناصر الدين بن المنير على قبره هذه الأبيات:

 ألا أيها المختال في مطرف العمر    هلم إلى قـبر الإمام أبي عمرو

  تر العلم والآداب والفضل والتقى     ونيل المنى والعز غُيِّبن في قبر

  فتدعو له الرحمن دعوة رحـمة      تكافأ بها في مثل منزلة القفـر

            سير أعلام النبلاء 16/430 رقم 5868.

          الديباج المذهب 2/78 رقم 375.

          شجرة النور الزكية 1/241 رقم 561.

      

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق