الرابطة المحمدية للعلماء

إنتاج ثمرة طماطم “بنفسجية” مقاومة للسرطان

دراسة علمية تؤكد أن النباتات يمكن تعديلها وراثيا لتحسين صحة البشر، مما يفتح نوافذ للنظر الفقهي الإيجابي لعمليات التعديل الوراثي

طور علماء ثمار طماطم لونها بنفسجي ومعدلة وراثيا لتحتوي على مواد مغذية موجودة بشكل اكبر في ثمار التوت الداكنة ساعدت على منع الإصابة بالسرطان في الفئران.

وسلطت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من مركز جون إينز البريطاني بنورويش، ونشرها موقع بي بي سي عربية يوم الاثنين 27 أكتوبر 2008، سلطت الضوء على الأنثوسيانين وهو نوع من مضادات الأكسدة يوجد في ثمار التوت وتم التوصل إلى أنه يقلل احتمال الإصابة بالسرطان ومرض القلب وبعض أمراض الجهاز العصبي.

واكتشف الباحثون - من خلال استخدام جينات تساعد على تلوين زهرة نبات أنف العجل - أن بوسعهم حفز الطماطم على تكوين الانثوسيانين وهي العملية التي تتحول خلالها الطماطم الى اللون البنفسجي.

وتؤيد الدراسة المنشورة حول هذا الموضوع في مجلة نيتشر بيوتكنولوجيNature Biotechnology فكرة أن النباتات يمكن تعديلها وراثيا لتحسين صحة البشر.

وقالت البروفيسور كاثي مارتن رئيسة الفريق البحثي "إن فئرانا معرضة للإصابة بالسرطان وتم تغذيتها بالفاكهة المعدلة وراثيا عاشت فترة أطول من تلك التي تم تغذيتها بطعام عادي، وهذه نتائج مشجعة للغاية".

وقد عاشت فئران معدلة وراثيا لكي تصاب بالسرطان فترة بلغت 182 يوما في المتوسط عندما أطعموا الطماطم البنفسجية وذلك مقارنة مع 142 يوما لأخرى تناولت طعاما عاديا.

وقال الباحثون إن الخطوة القادمة ستكون التحقق من كيفية تأثير مضادات الأكسدة على الأورام الخبيثة لتحسين الصحة.

ولا شك أن مثل هذه الأبحاث العلمية تحث على ضرورة مواكبة التطورات والمستجدات العلمية والطبية، وإلى فتح المجال أمام النظر الفقهي عموما، والاجتهاد الجماعي خصوصا، للنظر في قضايا التعديل الوراثي الإيجابي والهندسة الوراثية الإيجابية، ومدى إمكانية الاستفادة منها في معالجة العديد من الأمراض بما يتفق ومقاصد الشرع الحنيف في تخفيف الآلام عن الخلق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق