الرابطة المحمدية للعلماء

إطلاق التقرير العربي السابع للتنمية الثقافية بالصخيرات

تم  أمس الثلاثاء بالقصر الدولي للمؤتمرات محمد السادس في الصخيرات إطلاق التقرير العربي السابع للتنمية الثقافية بعنوان “العرب بين مآسي الحاضر وأحلام التغيير… أربع سنوات من الربيع العربي”، وهو التقرير السابع من سلسلة التقارير التي دأبت مؤسسة “الفكر العربي” على إصدارها سنويا.

وقد حضر حفل إطلاق التقرير الأمير خالد الفيصل، رئيس المؤسسة، والسيد محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، وكذا أعضاء مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي وأعضاء مجلس الإدارة والهيئة العامة، ومدراء المؤسسات الصحافية، وحشد من الشخصيات الفكرية والثقافية والإعلامية.

وفي كلمة للأمير خالد الفيصل، قال إن التقرير السابع للتنمية الثقافية “يحمل في طياته الكثير من الأفكار والدراسات والبحوث، التي سهِرت عليها نخبة من المثقفين والمفكرين في الوطن العربي”، موضحا أن رسالة مؤسسة الفكر العربي هي “نقل الفكرة والرؤية للمواطن العربي في موقع المسؤولية والمواطنة”، إذ أنها لا تخرج “بقرارات ولا توصيات، وإنما بأفكار، فيتلقاها المواطن العربي، وهو الذي يقدر ويختار ما يصلح منها، ويقيم عمل المؤسسة”.

وثمن السيد الصبيحي، في مداخلته، عاليا اختيار المؤسسة للمغرب، لانعقاد فعاليات مؤتمرها السنوي الثالث عشر، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في موضوع “التكامل العربي… حلم الوحدة وواقع التقسيم”، معتبرا أن هذا الاختيار يعكس بجلاء حرص المؤسسة المعهود وانشغالها الدائم بإبراز القيم الحضارية والروابط الفكرية والثقافية العريقة للشعوب والدول المنتمية إلى المجال العربي المشترك، مما ينم بحق عن عمق تمثل للوضع العربي الراهن بكل مخاضاته.

ولخص الوزير أهم ما أنجزته المؤسسة في العمل على تنمية الاعتزاز بثوابت الأمة وقيمها وهويتها، وترسيخ الأفكار والفعاليات الرامية إلى تحقيق تضامن الأمة وتوجيه جهودها لتصب في المصلحة العربية العليا، والعناية بمختلف المعارف والعلوم، وتعميق الاهتمام بالدراسات المستقبلية، والاستغلال الأمثل للتقنيات الحديثة، وتكريم الرواد ودعم المبدعين ورعاية الموهوبين من أبناء الأمة العربية، وتعزيز التواصل مع المؤسسات والعقول العربية المهاجرة والاستفادة من خبراتها، وتقوية الروابط مع الفعاليات والهيئات الثقافية المعنية بالتضامن العربي، ومع المنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بالشأن العربي، واستحداث ورعاية البرامج الإعلامية والثقافية، التي تسهم في نشر ثقافة الفكر العربي عالميا، لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأمة العربية.

وذكر بأن التقارير الستة التي أصدرتها المؤسسة سابقا، تناولت مجموعة من القضايا المتصلة بالتكامل الاقتصادي العربي، والتنمية متعددة الأوجه في مجالات التعليم والثقافة والتكنولوجيات الحديثة، و”كلها كان لها بالغ التأثير من حيث أهميتها الموضوعاتية الاستشرافية، وعمقها الفكري ورصانتها العلمية، كما أن الكثير من خلاصاتها، تمّ الاسترشاد بها من قبل العديد من المؤسسات الرسمية في البلدان العربية، نظرا لوجاهتها وإضافتها النوعية”. ورأى السيد الصبيحي أن التقرير العربي السابع “سيشكل لا محالة لحظة بارزة للتأمل والتداول والنقاش خلال مجمل فقرات هذا المؤتمر العلمي والثقافي، الذي يجمع في ثناياه نخبة من نساء ورجالات الفكر والثقافة والرأي. كما أن رزنامة الموضوعات والقضايا المعروضة للدراسة عبر محاور الندوات والأشغال المبرمجة، ستعطي لهذا المحفل الثقافي الكبير قيمة مضافة في سياق التناول والمعالجة لمختلف الإشكاليات المعروضة من زوايا التحليل والتداول والاستشراف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق