إصدار “جمالية الكتابة في القصيدة الزجلية المغربية الحديثة”
صدر حديثا للشاعر والباحث المغربي، مراد القادري كتاب "جمالية الكتابة في القصيدة الزجلية المغربية الحديثة" عن مؤسسة نادي الكتاب بالمغرب.
والكتاب، في الأصل، وفقا لما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء، أطروحةٌ جامعية سبق للباحث أن نال بها، السنة الماضية، شهادة الدكتوراه في الأدب الحديث من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بمدينة فاس.
ويتعلق الأمر بدراسة نقدية هي الأُولى من نوعها في تاريخ القصيدة الزجلية، اختار مراد القادري تجربة الزجال أحمد لمسيح متنا لها.
وفي تبريره لهذا الاختيار، يقول الباحث، إن الشاعر أحمد لمسيح نجح في أن يعبر بقصيدته من الممارسة الشعرية المحكومة بالرؤية الاجتماعية والسياسية، حيث جماليات التعبير تفسح المكان للشعار بدل الشعر، نحو الكتابة المسكونة بقلقِ التجريب والسؤال، حيث الهاجس الجمالي والفني لا يكف عن الحضور من خلال المستويات اللغوية والإيقاعية والتركيبية والدلالية.
ويضيف المؤلف أن تجربة الشاعر لمسيح أصلت العديد من العناصر الجمالية داخل القصيدة الزجلية، التي لم يعد ينظر إليها كقصيدة عمومية أو شعبية بما تحمله هاتان الكلمتان من شحنة قدحية وتحقيرية، بل بما هي قصيدة مبنية، تتغذّى من مصادر شعرية وثقافية واسعة، يتشابك داخلها الفكر واللغة والبناء الفني بهدف التعبير عن رؤيا شعرية مكثّفة، تعلن موقف الشاعر من الذات والآخر وتكشف عن نظرته للوجود وللعالم.
تلك المظاهر الجمالية، التي سعت قصيدة لمسيح إلى ترسيخِ جذورها في تربة الشعر المغربي، هي ما تطمح الدراسة إلى إبرازه والتفكير فيه اعتمادا على خلفية منهجية ونظرية.
ويتوزع الكتاب الذي يقع في 460 صفحة من الحجم المتوسط، على أربعة فصول، هي: الخطاب الموازي، التناص، السخرية وبنية اللغة الشعرية.
تجدر الإشارة إلى أن الشاعر مراد القادري، سبق أن صدرت له ثلاث مجموعات شعرية هي: "حروف الكف" (1995)، "غزيل لبنات" (2005) و"طير الله" (2007).