الرابطة المحمدية للعلماء

إحياء الذكرى العاشرة لوفاة جلالة المغفور له الحسن الثاني

الذكرى مناسبة لاستحضار مسار ملك عظيم طبع ببصماته تقدم المغرب وازدهاره

ترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، مساء أمس الأحد بضريح محمد الخامس بالرباط حفلا دينيا إحياء للذكرى العاشرة لوفاة جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه.

وبهذه المناسبة قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، بزيارة قبر فقيد المغرب جلالة المغفور له الحسن الثاني وقبر بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس حيث ترحم جلالته على روحيهما الطاهرتين. كما ترحم جلالة الملك على روح المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير مولاي عبد الله.

واختتم هذا الحفل برفع أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمد جلالة المغفور له الحسن الثاني بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور له محمد الخامس وينور ضريحه.

ويشكل تخليد ذكرى رحيل جلالة المغفور له الحسن الثاني, مناسبة يستحضر فيها المغاربة بكل تقدير وإجلال مسار ملك عظيم وزعيم مؤثر طبع ببصماته التحولات الكبرى التي عرفتها المملكة خلال النصف الثاني من القرن العشرين, وأثر بثقله ومكانته في الساحة الدبلوماسية الدولية.
فقد طبع العاهل الراحل التاريخ الحديث للمغرب من خلال جعله من التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة هدفه الأول. وقام بإصلاحات كبرى كما أشرف على أوراش هامة، جعلت من المغرب بلدا عصريا ومزدهرا، متشبثا بتقاليده وقيمه العريقة.

وكان العاهل الراحل الملك الحسن الثاني بالنسبة للمجموعة الدولية مدافعا مستميتا عن السلام، وهو ما تجلى بوضوح على الخصوص في النزاع العربي الإسرائيلي، حيث انخرط في ملفات السلام عبر العالم، وكان بذلك من بين الزعماء القلائل الذين تمكنوا من لعب دور هام في دعم القضية الفلسطينية وانعاش فرص السلام في الشرق الأوسط، فضلا عن التقريب بين الشعوب والحضارات الكبرى والديانات.

ويشهد العالم العربي لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بإسهامه الثمين في دعم القضية الفلسطينية حيث عقد في 1974 قمة عربية بالرباط، اعترفت لأول مرة في التاريخ بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد وشرعي للشعب الفلسطيني.

وبنفس الالتزام دعا العاهل الراحل إلى عقد قمة إسلامية طارئة لتقوية غداة حرق المسجد الأقصى،وهي القمة التي ساهمت في رص صفوف الأمة الإسلامية وتعزيز وحدتها.

ويواصل الشعب المغربي مسيرته معبأ وراء وارث سره، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال الأوراش الكبرى المهيكلة وتعزيز حقوق الإنسان والحريات والتعبئة على المستويين الوطني والدولي للدفاع عن القضية الوطنية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق