الرابطة المحمدية للعلماء

أوكرانيون يُطلقون حملة لنشر اسم محمد صلى الله عليه وسلم

تستهدف طباعة كتب وإلقاء محاضرات على جموع التتار

مبادرة نبيلة تلك التي قام بها مجموعة من تتار كازان المسلمين في إقليم الدونباس شرق أوكرانيا، وتروم إطلاق حملة لإعادة تسمية مواليد الأبناء وأبناء الأبناء باسم “محمد”، وتهدف إلى إعادة نشر الاسم بين مسلمي الإقليم البالغ عددهم قرابة 100 ألف نسمة.

وأكد الشيخ سعيد إسماعيلوف مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا في تصريحات إعلامية، إن تتار كازان امتنعوا عن تسمية أبنائهم زمن الاتحاد السوفييتي بأسماء تترية وإسلامية خشية أن ينظر إليهم في المستقبل بعين تميزهم عن غيرهم وتنسبهم إلى قوميتهم أو دينهم بدل النظام والوطن، فتضيع عليهم فرص الدراسة أو العمل، مضيفا إن التتار امتنعوا عن تسمية أبنائهم باسم “محمد” خشية أن يسيؤوا في المستقبل لاسم وشخص النبي صلى الله عليه وسلم بسوء الخلق أو العادات التي قد يكتسبونها من المجتمع المحيط.

وتأتي هذه الحملة نتيجة لحملة أخرى كان قد أطلقها قبل نحو عامين اتحاد المنظمات الاجتماعية “الرائد” للتعريف بالرسول الكريم، من خلال طباعة كتب وإلقاء محاضرات على جموع التتار في الإقليم، كما يربط اتحاد الرائد بين اسم “محمد” وقضية إحياء هوية تتار كازان والحفاظ عليها في الدونباس، حيث يرى الدكتور حمزة عيسى في هذا الصدد، وهو رئيس فرع اتحاد الرائد في الإقليم، إن الاسم جزء من الهوية ويعبر عنها، وتتار كازان في أشد الحاجة لإحياء جميع مظاهر هويتهم، ووقايتها من ظاهرة ذوبانها السلبي في المجتمع، مؤكدا أن الاتحاد يدعم هذه الحملة لنشر اسم محمد بين تتار كازان المسلمين، وهذا الدعم يتمثل بجوائز رمزية تشجيعية مادية ومعنوية.

جدير بالذكر، أن وجود تتار كازان في إقليم الدونباس يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، حيث قدموا إليه من أواسط روسيا للعمل في مناجمه ومصانعه المختلفة، وكانت أعدادهم تقدر آنذاك بنحو 400 ألف نسمة، قبل أن تتراجع إبان الحقبة السوفييتية نتيجة الذوبان في المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق