الرابطة المحمدية للعلماء

أهمية الوقف في الحضارة الإسلامية.

أكاديميون يدعون إلى استثمار الوقف وتنمية
إيراداته ليكون رافدا من روافد التنمية

نظمت شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم
الإنسانية بأكادير ضمن أنشطتها العلمية السنوية الموازية ندوة علمية دولية في
موضوع الوقف والتنمية بتاريخ أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس7 ـ8 ـ9 جمادى
الأولى1429هـ الموافق 13 ـ 14 ـ 15 ماي 2008م. وشارك في هذه الندوة أكثر من عشرين
باحثا من الأساتذة المتخصصين ينتمون إلى دول متعددة، منها
الإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية والجزائر، إضافة إلى مجموعة من
الأساتذة الباحثين في عدد من الجامعات المغربية، وشهدت الندوة حضورا مكثفا متميزا،
ورافقها معرض لمطبوعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومطبوعات الأمانة العامة
للأوقاف بدولة الكويت الشقيقة.
 
وقد
تطرق الباحثون إلى عدد كبير من القضايا المتعلقة بموضوع الوقف تأصيلا وتأريخا
وإسهاما حضاريا وعمرانيا وعلميا، كما تحدث المشاركون في المحاور السبعة للندوة عن
ضرورة تفعيل دور الوقف وتنويع أساليب استثماره وتنمية إيراداته ليكون رافدا من
روافد التنمية، وداعما لبرامج الدولة في النهوض الحضاري المنشود.


 
وفي ختام أعمال هذه الندوة العلمية الدولية أصدر
المشاركون التوصيات الآتية:

1 ـ الدعوة إلى الاهتمام بفقه الأوقاف، ومزيد من تعميق
البحث فيه مع الاجتهاد في مواكبة ومراعاة المستجدات والتطورات الحاصلة داخل الأمة
وخارجها.

2 ـ إنجاز دراسة
بيبليوغرافية وصفية تحصر ما كتبه العلماء قديما وحديثا عن موضوع الوقف، يشرف على
إنجازها فريق من الباحثين المتخصصين، مع إنجاز موسوعة فقه الأوقاف تجمع مباحث
الوقف من مظانها وتعرض الاجتهادات المعاصرة في الموضوع.

3 ـ إنجاز بحوث
علمية مشتركة في موضوع الوقف بين الباحثين في الدراسات الشرعية والباحثين في
الإدارة والاقتصاد.

4 ـ حث الباحثين وطلبة العلم إلى إنجاز مزيد من البحوث
العلمية في مجال الوقف؛ نظرا لكونه من المواضيع المتجددة التي تحتاج إلى مواصلة
البحث والدراسة.

5 ـ ضرورة إبراز دور الوقف في الحضارة الإسلامية من خلال
المناهج والمقررات الدراسية التي يجب أن تتناغم مع هوية البلاد وعقيدتها الإسلامية.

6 ـ دعوة العلماء والخطباء والدعاة والباحثين ووسائل
الإعلام والحكومات إلى تبصير الناس بأهمية الوقف سعيا لإحياء هذه السنة الإسلامية
العظيمة، ليبقى الوقف رافدا من روافد من روافد العمران والحضارة.

7 ـ دعوة الجهات الوصية إلى تيسير الإجراءات الإدارية
لفائدة الواقفين مع اعتماد الشفافية والصرامة في تدبير أموال الأوقاف.

8 ـ المطالبة بوضع القوانين والأنظمة التي تحمي الوقف من
السطو عليه وتسهم في تنميته.

9 ـ تأكيد أهمية انتهاج أسلوب الإدارة المعاصرة في تسيير
الأوقاف وتنميتها مع العمل على إيجاد نظام محاسباتي تحدد وفقه إيرادات الوقف وسبل
إنفاقه.

10 ـ دعوة الجهات الوصية إلى تفعيل نتائج وتوصيات هذه
الندوة العلمية الدولية حول الوقف.

11 ـ الإسراع
بطبع أعمال هذه الندوة المباركة وإخراجها لتعم فائدتها وتنتشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق